عبر العديد من الأساتذة عن رفضهم في تقديم دروس الدعم ببعض المتوسطات والابتدائيات بوهران حسبما كشف لنا عنه أمس الامين الولائي للاتحاد العام لعمال التربية والتكوين بخلاف الثانويات التي لقيت تجاوبا لتعليمات وزارة التربية ولم يعترض الأساتذة على استغلال أيام الأسبوع الأول من عطلة الشتاء من أجل التحضير الجيد للمقبلين على الامتحانات المصيرية للمواعيد التربوية لاسيما الاساتذة المعنيين بتدريس الأقسام النهائية تحسبا لاجتياز البكالورياوأضاف محدثنا أن هذه الامتحانات تعد بمثابة انشطة بيداغوجية اختيارية وتطوعية ما دام ان ساعات حصص الدعم لا تندرج ضمن الحجم الساعي للأستاذ كما أنه حسب ذات المتحدث لا يوجد نص قانوني يلزم التدريس أيام العطل
وارجع لنا بعض الاساتذة الذين يدافعون على هذا الطرح من منطق أن العطلة تعد راحة بيداغوجية للتلميذ سبب احجامهم على تقديم دروس الدعم إلى مواجهتهم لعدة عراقيل تتضاعف خلال العطلة خصوصا في الطور الابتدائي وبالأخص المؤسسات التي تشهد تعسفات ادراية فضلا على ان أول عقبة تقف كحجر عثرة في طريق تنفيذ ألية الدعم هو غياب الاعوان بالمدارس حيث أصبح الأستاذ لا يجد الحارس الذي يفتح له أبواب المؤسسة وهو ما يحدث في الابتدائيات الخاضعة لسلطة البلديات على اعتبار أن اغلب الأعوان الموظفين فيها يستغلون أيام العطل لممارسة أعمال أخرى مادام أن دخلهم لا يتجاوز 5400دج نظير عمله كعون حراسة بالابتدائية وخلص بعض التربويين إلى القول أن مصداقية الدعم أضحت غير موجودة وهو ما يفسره العدد القليل من التلاميذ الذين يلتحقون بمؤسساتهم أيام العطل على الرغم انه من المفروض حسب بعض الأساتذة المنضوين تحت نقابة *لينبياف* بوهران أن تخص الدروس التدعيمية للفئة التي لم تتحصل على نتائج جيدة أو المقبلة على مواعيد تربوية مصيرية غير أن بعض المؤسسات لا تستثني أصحاب المعدلات الجيدة وتخصص ما معدله 3 ساعات يوميا للتلاميذ لتدريس المواد الاساسية واعتبروه ضغطا للتلميذ قبل الأستاذ مادام ان هذا الاخير يتداول مع زميله حصص الدعم التي تصل إلى 6 ساعات في الاسبوع بمعدل حصتين فقط للاستاذ في حين لن يستفيد التلاميذ من الراحة اللازمة خلال هذه الفترة مما يعني ان هذا اكثر تضررا من الأستاذ
وطالبت ذات الجهة بضرورة عدم حرمان المتمدرس من الراحة خلال العطلة عوض تكليفه أكثر من طاقته وبخلاف رأي الاساتذة ترى فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ عكس ذالك حسب ما جاء على لسان رئيسها السيد كمال الذي أكد ان هيئته لا تمانع في تقديم دروس الدعم ايام العطل والتي تعتبر اضافة ايجابية للتلاميذ من أجل تحسين المردود واعتبر اعتراض الأساتذة مجرد ذريعة لرفض بذل اي مجهود لصالح التلميذ في المقابل لا يرون ان الدروس الخصوصية بالمستودعات تسرق من راحة التلميذ
ت ر
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/12/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ت روحية
المصدر : www.eldjoumhouria.dz