الجزائر

رابح ماجر في الجزء الثاني من حواره مع «البلاد» «لن أتردد في قبول منصب وزير إذا كانت الجزائر بحاجة لي»



رابح ماجر في الجزء الثاني من حواره مع «البلاد» «لن أتردد في قبول منصب وزير إذا كانت الجزائر بحاجة لي»
أردنا في الجزء الثاني من حوارنا مع الظاهرة الجزائرية رابح ماجر أن نمر إلى مواضيع أكثر حساسية بالنسبة للجزائريين والوطن العربي، لا سيما ما تعلق بالمدرب المحلي الذي بات مهمشا في عهد الرئيس محمد روراوة، إلى جانب الأوضاع التي عاشتها الأمة العربية، فضلا عن مواضيع أخرى تخص علاقات الرجل باللاعبين الدوليين الجزائريين أو الغربيين، دون تناسي بعض مما عاشه في المنتخب، خاصة في كأس إفريقيا 1990 و كأس إفريقيا 1992 بالسينغال التي تبقى من بين أسوء مشاركات الجزائر في الكؤوس الإفريقية على مر تاريخ الجزائر مع كرة القدم. كما تحدث لنا الرجل عن بعض أصدقائه، لا سيما في بورتو البرتغالي الذي صنع معه أجمل الصور والذكريات التي بقيت عالقة في تاريخ الكرة العالمية.
^ توقفنا عند الألعاب الإفريقية لسنة 1978 بعدها لعبتم كأس العالم 1982 التي تصادفت مع شهر الصيام، أولا هل كنت صائما في مباراة الشيلي؟
لا أخفي عليك أن المباراة كانت قوية وكنا على سفر، لعبت المباراة وأنا مفطر وبعدها قمت بقضاء ذلك اليوم، إلى جانب ذلك ففي فريقي بورتو لم يكن أحد يجبرني على الصيام، لكنني قبل أي تربص أو في المباريات الرسمية كنت أفطر، لأن الصيام يؤثر سلبا على الرياضي.
^ ما هي أول صورة تبادرت إلى ذهنك بعد هدفك في مرمى شوماخر؟
في لحظة وبعد تسجيل الهدف جاءت صورة الجزائر كاملة في ذهني، وكنت أتخيل الأفراح التي صنعناها رفقة المنتخب بعد هذا الهدف والفوز الذي جاء أمام منتخب من بين الأحسن في العالم.
^ لكن بعد ذلك جاء مونديال 1986 بمكسيكو الذي يعتبره أفضل جيل في تاريخ الكرة الجزائرية، لكنه لم يصنع شيئا في ذلك الوقت؟
هنا نعود إلى التدبير، فقد حصل هناك شرخ كبير بين المحليين واللاعبين المحترفين، حيث كان في صفوف الفريق 13 لاعبا محترفا، وكل لاعب كان يريد أن يلعب وهو الشيء الذي أثر سلبا علينا. كما أن إبعاد خالف قبل المونديال أثر علينا كثيرا.
^ هل سعدان لم يكن يتحكم في المجموعة؟
سعدان لم يكن لديه أي شيء من أجل أن نلومه، فقد فعل كل ما بوسعه، لكن أمور خارجة عن نطاقه تدخلت في الموضوع وأجبرتنا على الخروج من الدور الأول، رغم أننا لعبنا مباراة كبيرة أمام المنتخب البرازيلي الذي أحرجناه كثيرا وأقول إن سعدان عمل مع أناس لم يسهلو له المهمة.
^ كنت قائد المنتخب الذي فاز بأول وآخر كأس إفريقية للجزائر سنة 1990، بماذا تذكرك هذه السنة؟
آه إنه الزمن الجميل، لقد كان لدينا جيل ذهبي وأنا فخور بأنني كنت قائده، تبقى سنة 1990 سنة جميلة وكان الجميع في انتظارنا من أجل التتويج بالكأس أمام أكثر من 60 ألف متفرج، في كل مرة الحمد الله أننا فزنا بهذه الكأس التي تبقى غالية علينا.
^ من هو اللاعب الذي كنت تقيم
معه في نفس الغرفة في الدورات والتربصات مع المنتخب؟
هناك العديد من اللاعبين على غرار بن ساولة، مغارية، لكن يبقى عصاد المفضل لدي ولي معه العديد من الذكريات، من بينها أنه كان لا يجلب معه لا الغسول ولا الصابون لأنه يعلم أنني أجلب كل تلك الأشياء وهو ما أكده لي.
^ في تلك الدورة لم تشارك أمام مصر التي جاءت بالفريق الرديف؟
نعم قبل المباراة جاء إلي المدرب كرمالي وقال لي إنه سيريح اللاعبين الأساسيين وهو الأمر الذي تقبلته، لا سيما وأننا واجهنا الفريق الثاني لمصر.
^ ماذا تقول عن كرمالي؟
مدرب كبير عرف كيف ينظم الفريق ويبسط الاحترام داخل المجموعة.
^ بعدها جاءت كأس إفريقيا في 1992 في السينغال أو ما اصطلح عليه بفضيحة زيغنشور، ماذا تقول عن تلك الكأس وهل ندمت على المشاركة فيها؟
لا لم أندم بتاتا على المشاركة في تلك الكأس، وأقول أنني لحد الساعة لم أفهم ما حصل لنا، حيث عجزنا عن الركض فوق الملعب وحتى التنفس لأسباب أجهلها لحد الساعة.
^ هذا يجرنا للحديث عن المدرب المحلي وما يحصل له في الوقت الحالي، خاصة بعد ذهاب بن شيخة، ما رأيك؟
بن شيخة كان كبش فداء لتأكيد نظرية تفوق المدرب الأجنبي على المحلي، وهو تحضير من قبل المسؤولين عن الكرة في بلادنا لترسيم زمن المدرب الأجنبي الذي هو ليس أحسن منا في شيء.
^ وما رأيك في اللاعبين المحليين؟
كما قلت آنفا بعض المسؤولين أرادوا أن يحدثوا القطيعة بين اللاعب المحلي والمنتخب الوطني، وأقول إن هناك لاعبين محليين على أعلى مستوى في البطولة الوطنية، غير أن المسؤولين الحاليين عن الكرة يروجون لمفهوم أن اللاعب المحلي ضعيف.
^ من هو أحسن جيل الذي كان في الثمانينات، أو الذي توج بكأس إفريقيا 1990؟
يبقى جيل الثمانيات الأحسن، لكن جيل التسعينيات كان أكثر واقعية وحضورا.
^ ذرفت الدموع على المباشر في بلاطو الجزيرة عندما خسرت الجزائر أمام الغابون في عنابة، هل لنا أن نفهم السبب؟
لم أبك فقط، بل غادرت البلاطو لأن ذلك الجيل أنا من صنعه وكنت أريد الذهاب بعيدا معه، لكن المسؤولين في ذلك الوقت أرادوا تحطيمي وتحطيم عملي وهو ما حزّ في نفسي بعد نهاية اللقاء، خاصة وأن ذلك الفريق قدم مباراة كبيرة أمام بلجيكا وكان بإمكانه الذهاب بعيدا.
^ بالحديث عن الجزيرة غادرتها ولم تعد إليها رغم نجاح تجربة المحلل فيها، لماذا؟
نعم غادرتها بسبب مبادئي ولم أرغب في العودة إليها، رغم الأموال التي عرضت علي لتحليل مباريات مونديال جنوب إفريقيا واخترت قناة العربية التي كان عرضها أقل، لكن تربيتي ومبادئي لم تسمح لي بالعودة رغم أنني كنت من مؤسسيها.
^ بالحديث عن قطر، هل لك علاقة مع أميرها حمد بن خليفة؟
يضحك نعم التقيته مرة في فندق أربع فصول بالدوحة وقام بمناداتي وكان رفقة زوجته الشيخة موزة التي قدمني إليها فلم تعرفني، فقال لها إني لاعب كبير وكانت تظن أنني موظف في الفندق.. الحمد الله مشواري الرياضي ترك انطباعا عند الجميع من عرب وأجانب.
^ ما رأيك في الثورات الشعبية أو ما اصطلح عليه بالربيع العربي؟
شيء مؤسف كيف تقع الشعوب العربية في الفخ، لأن تلك الثورات كانت بتدبير أجنبي لهز الاستقرار وهنا أحيي الشعب الجزائري الذي بقي صامدا رغم محاولات الأعداء هز استقرار الجزائر.
^ وما كان موقفك حول ما حصل بين الجزائر ومصر بعد لقاء أم درمان؟
شيء مؤسف، لأن الأمر يتعلق بمباراة في كرة القدم، لكن المسؤولين في مصر في تلك الحقبة أرادوا غير ذلك ولا يجب أن ينسى الجميع أنهما شقيقان وكل واحد منهما ساعد الآخر.
^ لم تترشح للانتخابات التشريعية رغم أن العديد من الرياضيين فعلوا ذلك؟
يضحك، لا ليس بهذه الطريقة التي أدخل بها السياسة، أقول إن رابح ماجر في خدمة الجزائر لو عرض علي منصب مسؤولية، فأنا ابن الجزائر البار.
^ لو عرض عليك منصب وزير، هل تقبل؟
كما قلت أنا في خدمة الجزائر وإذا تلقيت عرضا من قبل المسؤولين، فلن أقول لا مادامت الجزائر بحاجة لي.
^ لو نعود إلى المباراة التي نظمتها تحت رعاية «اليونيساف»، سمعنا أنه كان هناك خلل في بداية المباراة؟
لا ليس الأمر كذلك، المباراة جرت في ظروف جيدة والعائلات حضرت وهو الأمر الذي أسعدني، لكن كل ما حصل أننا اتفقنا أن أدخل ملعب 5 جويلية بطائرة مروحية، لكن مديرية الأمن رأت أن الرياح كانت قوية ولن تسمح لي بتطبيق تلك الفكرة، هذا كل ما في الأمر وأنا أشكر جميع من ساهم في الحفل.
^ هل أنت حاقد على زيدان لأنه لم يأت؟
لقد أرسلت له برقية ألكترونية، لكنه لم يرد وأنا أحترم قراره.
^ ما قصتك مع مارادونا؟
التقيت به في الإمارات وتذكرنا الزمن الجميل، وأكد لي أنه سيأتي لزيارة الجزائر عندما أكون مسؤولا، ولم أقل أبدا أنني سأنظم مجيئه إلى الجزائر.
^ ما رأيك في شخصيته؟
رجل له شخصية قوية وهو ظريف عكس ما تقول الصحافة، وقبل أن أنسى مارادونا لا يحبذ كثيرا لعب المباريات الخيرية.
^ من هو اللاعب الأكثر مرونة وتضحك كثيرا معه؟
بدون تأكيد أقول برانكو زميلي في بورتو، لاعب يحب الضحك والفكاهة ولا تستطيع البقاء معه دون أن تضحك كثيرا.
^ ما رأيك في فيغولي؟
لاعب موهوب وأقول إنه إضافة كبيرة للمنتخب الوطني، ويكفي أنه يلعب في نادي فالنسيا الاسباني.
^ من أحسن لاعب في العالم؟
ليونيل ميسي الذي يفعل أشياء لا يتوقعها أحد فوق أرضية الميدان.
^ هل هناك برنامج تلفزيوني تواضب عليه؟
لا ليس هناك برنامج معين، لكن أحب كثيرا الكاميرا الخفية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)