كشف رئيس مدير عام شركة جيلفا للبناء وتهيئة وصيانة المساحات الخضراء والمياه والبناء العمراني، بودرارن، أنه يتم تسجيل سنويا كميات ضخمة مع كل حلول فصل الشتاء من مياه الأمطار التي تصب وتضيع عبر الشريط الحدودي الشرقي لتونس، وذلك نتيجة غياب حماية كاملة للأودية بالشرق والتي تبقى غير مهيئة لاستقبال مياه الأمطار، حيث تتدفق دون جمعها وتخزينها لاستغلالها وذلك ما بات يطرح مشكلا كبيرا، في الوقت الذي توجد هناك حلول لهذه المشكلة لم يتم اعتمادها بعد في الجزائر. وتتمثل هذه الحلول - حسب نفس المسؤول - في إنجاز جدارات واقية بالصخور على مستوى جوانب الأودية حتى تسمح بتخزين تلك المياه وتوجيهها نحو محطات المعالجة وتوجيه كميات أخرى من المياه للسقي إلى جانب حماية المياه الجوفية من التلوث، وتضمن قطع الصخور التي يتم إنجازها بالخرسانة للمحافظة على المياه. وأضاف نفس المسؤول أن منسوب مياه السدود قد ارتفع خلال السنة الجارية بفضل تساقط الأمطار وتجاوزت نسبة هذا الارتفاع 75 بالمئة ببعض الولايات، إلا أن المشكل الذي يبقى دائما مطروحا يتمثل في تسيير واستغلال هذه المياه بشكل عقلاني دون ضياعها، كما يحدث في بعض أودية الجنوب من ولاية بشار، التي تصب في المياه الراكدة مما جعل العيش في هذه الولاية صيفا مستحيلا من كثرة الروائح الكريهة خاصة بالنسبة للسكان الذين يقيمون بالقرب من الوادي مع تواجد حشرات وباعوض وغيرها. وكل ذلك نتيجة لغياب أنظمة وقائية لحماية مياه الأمطار من الضياع وتخزينها بشكل مناسب، خاصة أن السنوات القادمة ستتجه المنافسة فيها ليس على إنتاج البترول وإنما على المياه وتحسين استغلالها.م.زوليخة
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/06/2010
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : واج
المصدر : www.al-fadjr.com