رئيس جمعية الوفاق الإسلامية المعارضة علي سلمان لـ''الخبر'' الشعب البحريني يريد دستورا جديدا ومملكة دستورية

اتفقنا مع سبعة أحزاب على تنظيم مسيرة حاشدة يوم السبت المقبل ولا دخل لإيران في الاحتجاجات  أكد الأمين العام لحزب الوفاق الوطني الإسلامي، أكبر قوى المعارضة في البحرين، الشيخ علي سلمان، أنه لا دخل لإيران في الاحتجاجات في البحرين، ودعا المتظاهرين إلى الاستمرار في الاعتصام حتى تحقيق المطالب الرئيسية، وأعلن تنظيم مسيرة حاشدة يوم السبت المقبل.
قال علي سلمان، في تصريح لـ الخبر ، إن المعارضة متمسكة بخيار الاعتصامات الشعبية التي بدأت قبل ثلاثة أيام حتى إعلان الملك تطبيق ما تم التوافق عليه في ميثاق العمل الوطني عام .2001 وأكد الأمين العام لجمعية (حزب) الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة، التي تحوز على 18 مقعدا من بين 40 في البرلمان البحريني، أن مطالب الشعب هي دستور جديد يؤسس لإقامة ملكية دستورية يكون فيها تداول سلمي للسلطة التنفيذية عن طريق انتخابات حرة نزيهة وبصلاحية كاملة للمجلس المنتخب ، مشيرا إلى أن شعب البحرين شعب ناضج والبحرين تحتاج لملكية دستورية لترسيخ استقرار سياسي طويل المدى . وأعلن علي سلمان رفضه للكلمة التي ألقاها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أول أمس، واعتبر أنها خلت من أي استجابة للمطالب الشعب السياسية، موضحا أن الشعب ملدوغ أكثـر من مرة من قبل الحكومة ولا يمكن الوثوق في الكلام. وأضاف: منذ ثماني سنوات وفي مراحل مختلفة ونحن نتحدث عن فكرة التداول السلمي على السلطة، ومطلبنا مطلب قديم مدون في النظام الأساسي للوفاق ومختلف الجمعيات السياسية المعارضة .
وطالب مسؤول المعارضة في البحرين الحكومة وقوات الأمن البحرينية بالتوقف عن القمع: لقد سقط قتيلان حتى الآن ولا حاجة إلى دماء جديدة، دعوا شباب هذا الوطن يعبر عن مطالبه .
واتهم أجهزة الأمن بمحاولة استدراج المتظاهرين لإظهارهم في شكل فوضوي، لكنهم لم ينجحوا في ذلك. ودعا المتظاهرين للحفاظ على سلمية الحركة والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة وعدم الدخول في مواجهة مع الأمن والجيش .
وأعلن علي سلمان عن قرار سبع قوى سياسية تسيير مسيرة داعمة لشباب دوار اللؤلؤة يوم السبت المقبل، مشيرا إلى أن التظاهرات ربما تستمر لأسابيع وشهور إذا ما قرر الشعب ذلك. وقال: شعب البحرين مستعد أن يبقى أشهرا من أجل تتحقق مطالبه العادلة . وأضاف: تأثـر شبابنا بشباب تونس ومصر .
ورفض سلمان الاتهامات التي وجهها الملك إلى إيران بالوقوف وراء الاحتجاجات. وقال: الشعب لا يسعى إلى تطبيق ولاية الفقيه كإيران، ما يحدث في بلدنا هو شأن داخلي من منطلق حاجة داخلية للإصلاح لم تمل من أية جهة خارجية، ونحن نرفض أي تدخل من أي دولة، أكانت إيران أو غيرها .  وبشأن تعليق كتلة الوفاق لمشاركتها في البرلمان ومدى تأثير هذه الخطوة الاحتجاجية على البرلمان، قال علي سلمان إن تعليق كتلة الوفاق عملها في المجلس، وهي الكتلة التي حازت على 64 % من أصوات الفائزين، يعني بأن البرلمان سقط ولم تعد له شرعية.