الجزائر

رئيس جمعية العلماء المسلمين: "مستعدون للوساطة بين النقابات والوزارات "



أبدت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، استعدادها للقيام بوساطة بين النقابات والسلطات العمومية، بهدف إنقاذ المؤسسات من التردي، فيما ردت الجمعية على المجلس الإسلامي الأعلى، مشيرة إلى أن حالة التأزم لا تحل ب«الفتاوى الجاهزة"، كما حملت مسؤولية هذا الانسداد ل«تصامم المعنيين بالأمر عن سماع نداء الاستغاثة". وأعربت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عن حزنها "الكبير" للمعاناة التي يعانيها "أبناؤنا المعلمون وتلاميذ المدارس، وأبناؤنا المرضى والأطباء في المستشفيات"، مشيرة إلى أن الإضرابات التي طالت مدتها "تتصامم المعنيون بالأمر عن سماع نداء استغاثتنا المعنيون بالدرجة الأولى"، وهذا من وجهة نظر الجمعية "هروب من المسؤولية"، رافعة شعار "فبدل أن تلعنوا الظلام، أشعلوا المصابيح". وأكدت الجمعية أمس، في بيان توضيحي لها، أنها على "استعداد لبذل المساعي الحميدة لإيجاد حل، ينقذ الأشخاص والمؤسسات من التردي في المزيد من السقوط، شرط أن يوافق الطرفان على ذلك"، مشيرة في السياق ذاته إلى المجلس الإسلامي الأعلى ورئيسه بوعبد الله غلام الله، قائلة إن هذا التأزم، المتعدد الأسباب، والأطراف، "لا يمكن "بحال من الأحوال- أن يحل بالفتاوى الجاهزة، والقرارات الإدارية الفوقية"، بل تؤكد أنه "ينبغي الاستماع لكل الأطراف قبل اتخاذ أي موقف"، وأن الحوار "يظل أنجح وسيلة لحل النزاعات بالحفاظ على الحقوق المهدورة والواجبات المغدورة". ودعا رئيس الجمعية، عبد الرزاق ڤسوم، الجميع، إلى تغليب مصلحة الوطن بالحفاظ على أمنه واستقراره وإن مصلحة الوطن "هي فوق كل المصالح أيا كانت هذه المصالح"، مستشهدة بمقولة الإمام عبد الحميد بن باديس "الحق فوق كل أحد، والوطن قبل كل شيء"، مؤكدة أنه ينبغي تغليب المصلحة العامة للأمة، والمتمثلة في "إنقاذ أطفالنا من شبح السنة البيضاء وحماية مرضانا من المعاناة وتهديدهم بالموت"، هذا تضيف الجمعية دون إغفال الحفاظ على كرامة المعلمين والمعلمات، والأطباء والطبيبات، فهم صمام الأمان لمستقبل هذا الوطن، معتبرة أن المحافظة على الصحة العقلية والصحة البدنية، هي ضمان مستقبل الوطن، فأول استثمار يدوم تشير الجمعية - ينبغي أن يبدأ ببناء الإنسان.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)