توقع الطاهر بولنوار، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين ارتفاع سعر غرام الذهب ليبلغ مستويات قياسية مع نهاية السنة الجارية، بعد أن بات يعادل اليوم 8 آلاف دينار ولم يستبعد المتحدث بلوغه مليون سنتيم نهاية السنة، في حال استمر انخفاض قيمة الدينار بنفس الوتيرة المتسارعة التي عاشتها العملة الوطنية منذ بداية السنة واستمرار غلق ورشات التحويل،وقال بولنوار في تصريح لسبق برس أن هناك عدة عوامل تتحكم في سعر الذهب في الجزائر منها قيمة الدينار حيث أنه كلما انخفضت قيمة الدينار أمام سلة العملات الصعبة ارتفع سعر الغرام من المعدن الأصفر وهو ما ميز السوق الوطنية منذ بداية السنة، ناهيك عن نسبة العرض والطلب حيث أن الذهب يلقى إقبالا كبيرا في بعض المراحل لاسيما فصل الصيف، الأمر الذي يتسبب في ارتفاع سعره حسبه، كما تحدث عن استمرار إجراءات منع استيراده ولجوء التجار إلى جلبه عن طريق التهريب من إسبانيا وإيطاليا أو ما بات يعرف بتجارة «الكابة» أو « الطراباندو»، وذهب رئيس جمعية التجار أبعد من ذلك مؤكدا أن 40 بالمائة من الذهب الجزائري موجود بيد تجار السوق السوداء للذهب في حين أن 50 بالمائة من الذهب المتواجد في الأسواق هو ذهب مغشوش وغير مطابق بنسبة مائة بالمائة الأمر الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام والتعجب، كما طالب الحكومة بإعادة تنظيم وضبط السوق للتحكم في نوعية المعدن الثمين الموجود في الجزائر ،وتحدث ممثل التجار عن أزمة خانقة يعيشها أصحاب ورشات تصنيع الذهب الأمر الذي يدعو إلى ضرورة التدبر في الملف، فحسبه الآلاف منهم أشهر إفلاسه وأغلق أبوابه وتوقف عن العمل، الأمر الذي ساهم بشكل أكبر خلال الفترة الماضية في ارتفاع سعر هذه المادة الثمينة، وسيساهم في ارتفاع سعرها بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/10/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : صالح
المصدر : www.akhersaa-dz.com