الجزائر

رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان:



صرح رئيس الوزراء الفرنسي السابق، دومينيك دو فيلبان، الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن الاتفاق حول النووي الايراني لا يجب أن يكون محل تفاوض، معتبرا أن هذا يتعلق بثبات ومصداقية الرأي الدولي. وصرح دو فيلبان خلال ندوة عقدها بالجزائر العاصمة حول موضوع التوفيق بين الصمت: اعطاء الكلمة للسلام : لطالما دعوت أوروبا إلى أن تكون أكثر وضوحا فيما يخص التزامها بالدفاع عن الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني. لذا فان الاتفاق حول إيران لا يجب أن يكون محل تفاوض، فالولايات المتحدة يمكنها أن تختار التخلي عنه لكن نحن (الأوروبيون) علينا الدفاع عن هذا الاتفاق لأن الأمر يتعلق بثبات ومصداقية الرأي الدولي . وتساءل دو فيلبان: كيف نرغب في أن يتخلى شعب كوريا الشمالية عن تجاربهم للصواريخ الباليستية في حال ما شككنا في الاتفاق حول النووي الايراني . واعتبر رئيس الوزراء الفرنسي السابق أن اللقاء المعلن عنه في ماي المقبل ين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والأجل الذي حددته الولايات المتحدة ب120 يوم لتدارك النقائص المتضمنة في الاتفاق الموقع بفيينا بتاريخ 14 جويلية 2015 بين إيران والدول الأعضاء الخمس الدائمين في مجلس الأمن الأممي والاتحاد الأوروبي وألمانيا، يشكل محور العلاقات الدولية التي تتميز بخصومة حادة بين القوى الكبرى. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه أن يتصور مستقبله وهو في خصام مع روسيا لان مستقبله يتحقق مع روسيا وعلينا أن نؤكد هويتنا كأوروبيين وأن نساهم في الاستقرار الدولي في كل مكان يتوجب علينا القيام بذلك. وأردف يقول: نحن في منطقة تشهد تصاعدا للوضع حيث لا يمكن لأحد أن يعرف فعلا إلى أين سيقودنا ذلك. فهناك خطر في أن ننصاع وراء منطق كتلة ضد كتلة وبالتالي الوقوع في حرب ، مشيرا إلى أن الأهم في الأمر اليوم يكمن في ابقاء الحوار ومراقبة استراتيجياتنا وأفعالنا. يذكر ان دومينيك دو فيلبان يجري زيارة الى الجزائر من 26 إلى 28 مارس 2018 بدعوة من سفير فرنسا بالجزائر. ويقترح دو فيلبان، وهو أديب ووزير شؤون خارجية سابق، تفكيرا عميقا حول الوضع السائد في العالم اليوم في آخر مؤلفاته مذكرات سلم لفترة حرب (غراسي 2016) ويقدم في هذا الكتاب تجربته وقناعاته ونظرته من أجل عالم يعمه الهدوء والسكينة: لقد حان الوقت لنعكف على تحقيق السلام وأن نٌفتح أعيٌننا على جروح العالم ونتزود بالأدوات الكفيلة ببناء نظام جديد مستقر وعادل . وسيغتنم دو فيلبان فرصة زيارته الى الجزائر للالتقاء بممثلي المؤسسات الجزائرية وشخصيات ناشطة في المجال الاقتصادي والثقافي في البلاد. وانعقدت ندوة دو فيلبان في مكان يحمل كثيرا من الرمزية للتعاون الجزائري - الفرنسي وهو المدرسة العليا الجزائرية للأعمال التي أنشئت بفضل الإرادة السياسية ونظرة عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية وجاك شيراك رئيس سابق، إذ أضحت هذه المدرسة الخاصة بالتسيير وإدارة الأعمال مرجعا ليس في شمال إفريقيا فحسب، بل على الصعيد القاري ككل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)