الجزائر

رئيس الجمهورية يحسم النقاش حول أزمة الغاز الصخري



رئيس الجمهورية يحسم النقاش حول أزمة الغاز الصخري
جدد رئيس الجمهورية التأكيد على إرادة السلطات العمومية في مواصلة استكشاف قدرات البلاد من مصادر الطاقة غير التقليدية الضرورية لتنمية البلاد على المدى الطويل لكن دون الإضرار بمصالح وصحة سكان المناطق المعنية.و أوضح رئيس الجمهورية أول أمس في رسالة بمناسبة إحياء عيد النصر أن عمليات استكشاف الغاز الصخري الجارية في منطقة عين صالح حيث لازالت الاحتجاجات على المشروع مستمرة ستتم "حتى النهاية" مع الالتزام بعدم الإضرار بالتوازنات الطبيعية و لا بأمن المواطنين".و بعبارة أخرى -يضيف الرئيس بوتفليقة- فان استغلال هذه الثروات الطبيعة الوطنية الضرورية للأمن الطاقوي للبلاد لن يتم إلا عندما يتم توفير جميع الشروط والضمانات الأمنية الكاملة للمواطن وبيئته الطبيعية.و كان رئيس الدولة قد طلب في ماض قريب بفتح نقاش واسع يشرك جميع القوى الحية و الكفاءات في هذا البلد من اجل توضيح الرهانات الاقتصادية و الاستراتيجية والأمنية التي تواجهها الجزائر و دور الطاقة في التحديات التي تنتظرها في عالم متغير و المعطيات التي يجب التكيف معها.و قال الرئيس بوتفليقة "إننا قد أقدمنا على مباشرة عمليات استكشاف قدرات البلاد من الغاز الصخري وكل ما يجري حاليا ينحسر في عمليات الاستكشاف والتقييم لا غير دون أن يغيب عنا و لو للحظة أنه لا يحق و لا يمكن لأحد أن يجنح إلى التصرف على نحو يضر بمصالح المواطنين وبالبيئة وبالسلامة الجيولوجية لأية منطقة من مناطق البلاد وانطلاقا من قناعات ثابتة ومؤكدة لا يمكن نقضها وإننا سنلتزم بهذا النهج حتى يبلغ مبلغه".و أضاف رئيس الدولة أن كل ما يجري حاليا ينحسر في عمليات الاستكشاف و التقييم المعمق لمكنونات باطن أرض الجزائر من الغاز و البترول ومن الغاز الصخري -و ليس استغلالا حقيقيا لهذا المورد الطاقوي- حتى نتمكن من "التخطيط للمراحل المقبلة لتنميتنا الوطنية".وقال الرئيس بوتفليقة أن "المحافظة على صحة المواطنين و بيئتهم يعد خطا احمر لا يمكن للدولة و لا لأي طرف آخر أن يتخطاه" و هي الجملة التي أخذت شكل التزام رسمي من الدولة أمام شكوك و مخاوف السكان الذين دعاهم بهذه المناسبة إلى "التحلي بالحكمة" و "تغليب العقل" كما قال.كما ذكر رئيس الجمهورية في هذا الصدد بأن تلك المناطق الصحراوية لا يمكن اعتبارها مجرد خزان للمواد الطاقوية وإنما جزء لا يتجزأ من البلاد لها مكانتها لدى جميع الأمة وتمكينهم أكثر من أي وقت مضى من البرامج التنموية التي ترقى لمكانتها و أهميتها في الاستراتيجية التنموية المتوازنة للجزائر.و على غرار مناطق أخرى من الجنوب و الهضاب العليا التي استفادت مؤخرا من برنامج خاص فان عين صالح -يؤكد رئيس الدولة- "ستستفيد من تدابير و مخططات موجهة لتحسين الظروف المعيشية لسكانها و تحقيق تغير نوعي يرتقي بهم إلى مستوى من التطور يضاهي ذلكم السائد في شمال البلاد".كما أعلن الرئيس بوتفليقة بان التقسيم الإداري الجديد لمناطق الجنوب كأداة لتسريع التنمية سينفذ فور الفراغ قبليا من الإجراءات الإدارية. و نفس العزم يحدو الدولة -يقول رئيس الجمهورية- للبحث عن التوافقات الضرورية من اجل إرساء الثقة كلما كانت مهددة و ذلك في معرض تطرقه للأحداث التي تعرفها منطقة غرداية مرحليا حيث يجب -كما قال- "إعادة الهدوء" و تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.و خلص في الأخير إلى التأكيد بان الدولة "ستوفر جميع الوسائل و الإمكانيات الضرورية لتحقيق ذلك و أنها عاقدة العزم في سياستها الرامية إلى تعميم التنمية عبر كامل التراب الوطني وهي ماضية في إخراج البلاد مما لا زالت تعانيه من مظاهر التخلف وقصور التنمية" مع الدعوة إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية و السلامة الترابية للبلاد.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)