* التاريخ سيكتب كل من يقف وراء الجرائم في غزة في عداد مجرمي الحربشدد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، على مواصلة جهود تنمية البلاد والتي «لن تثنيها تحديات مقاومة التغيير حَتَّى تحقيق الأهْداف التي تَعَهَّدْ بها وجَعَلْها أَوْلوياتٍ مَيْدانية، سَواءً تعلَّق الأمرُ بالنَمُوذج الجديد للإنعاش الاقتصادي والرَّفْعِ من مُستوى المعيشة والقُدرة الشرائية وضمان شُروطِ الحياة الكريمة، أو تَعَلَّقَ الأمْرُ بحفظ مكانةِ ودَوْرِ الجزائر إقليميًا ودوليًا».
وقال رئيس الجمهورية، في رسالة وجهها عشية إحياء الذكرى ال63 المخلدة لمظاهرات 11 ديسمبر 1960:»إنَّنا ونحنُ نستَحضر المشاهدَ التَّاريخية العظيمة لمُظاهرات 11 ديسمبر 1960، نَنْحَنِي أَمام تضحياتِ الشَّعب الجزائري في هذه الذكرى الخالدة، في لحظة نستمدُّ منها العزيمة، والاقتداء بنهج الشُهداء والمُجاهدين في نُكْرَانِ الذَّات، لنواصِلَ معًا بجهود الجميع تنميةَ البلاد «.
وأضاف في السياق ذاته «وهي جهودٌ آلَيْنَا على أَنْفُسِنا أَنْ لا تَنْقَطِعْ وأَنْ لا تُثْنِيها تَحدِّيات مُقاومة التَّغيير حَتَّى تَحْقيق الأهْداف التي تَعَهَّدْنا بها، وجَعَلْناها أَوْلوياتٍ مَيْدانية، سَواءً تعلَّق الأمرُ بالنَمُوذج الجديد للإنعاش الاقتصادي، والرَّفْعِ من مُستوى المعيشة والقُدرة الشّرائية، وضمان شُروطِ الحياة الكريمة، أو تَعَلَّقَ الأمْرُ بحفظ مكانةِ ودَوْرِ الجزائر إقليميًا ودوليًا».
كما أشار رئيس الجمهورية إلى قطع «بفضل الوعي الجماعي لشعبنا الأبي بطبيعة التحديات وإدراكه لنبل الأهداف الوطنية المرسومة، خطوات متقدمة سمحت لبلادنا بفتح الآفاق الواسعة للتنمية المستدامة وتكريس روح المواطنة والعيش الكريم وبترسيخ أقدامها كشريك محوري موثوق يحظى بتقدير كبير لإسهاماته الصادقة الجوهرية في استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم».
و ذكر الرئيس تبون، أن الاحتفاء بالذكرى الثالثة والستين لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 ، يأتي» في مرحلة متعددة الرهانات تواجهها بلادنا بإرادة مخلصة وقوية، بعد استكمال المنظومة المؤسساتية، وهي رهانات نخوضها بتسخير جهود الدولة لبناء اقتصاد ناجع وتنافسي، والارتقاء بالحياة الاجتماعية وتحسين الإطار المعيشي للمواطن».
وأكد رئيس الجمهورية، في هذا السياق، أن ذلك استوجب « جهودا استثنائية في مسار بناء الجزائر الجديدة لاستدراك تراكمات الأوضاع الصعبة التي كان يعيشها المجتمع مع كامل الحرص على الوفاء لتطلعات الشعب الجزائري الأبي، المعتز بانتمائه لأرض الشهداء والوفي لرسالة نوفمبر ولتضحيات أجيال سجل لها التاريخ مجدا عظيما، توجته بطولات المناضلين والمجاهدين الذين كان يحدوهم مع اندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 إيمانهم بالنصر على استعمار استيطاني وعلى آلة عدوانه المدججة بأفتك أسلحة التقتيل والتدمير، والتي أمعنت في سياسة الأرض المحروقة بأبشع صورها».
وأضاف أن « الثوار الصامدين الأحرار الذين ثبتوا في ساحات معارك النصر أو الاستشهاد، كان يقينهم بأن إرادة الحياة أقوى وأبقى».
وأكد رئيس الجمهورية، أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 جاءت «تعبيرا صادقا عنها في وقت كانت الثورة المجيدة على أعتاب بشائر النصر والانعتاق حين صدحت الحناجر بالحرية والاستقلال وامتدت هتافاتها في شوارع المدن إيذانا بالاستقلال الوطني.»
وشدد الرئيس تبون « إن نفس إرادة الحياة والتحرر لا يمكن وأدها بفظائع القصف وبشاعة التدمير وخطط التهجير الإجباري وسيناريوهات التطهير العرقي التي يتمادى فيها الاحتلال الصهيوني ضد أشقائنا في فلسطين المحتلة وبجرائم الإبادة وجرائم الحرب التي يستمر في ارتكابها منذ شهرين في قطاع غزة، لافتا إلى أن التاريخ سيكتب كل من يقف وراءها في عداد مجرمي الحرب وأعداء الحياة والإنسانية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : مراد ح
المصدر : www.annasronline.com