المغرب يستعمل المخدرات للتأثير على الدول المساندة للقضية الصحراوية
قال رئيس التنسيقية الأوروبية للجان دعم الشعب الصحراوي، السيد بيار غالاند، أمس الأربعاء، بالجزائر، إن ”المغرب ينتهج سبيل المخدرات كوسيلة للمساومة في محاولة يائسة منه لغض الطّرف عما يجري من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة”، ومواصلة تعنّته في رفض تقرير مصير الصحراويين. إلى جانب استخدامها كورقة رابحة للتأثير على الدول الداعمة للقضية الصحراوية.
وأوضح السيد غالاند في تصريح له على هامش أشغال الجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية العربية الصحراوية ببومرداس، أن المملكة المغربية تلعب حاليا ورقة ترويج المخدرات التي تراها إيجابية ومربحة لها لاسيما من ناحية إغراق الدول بها، مؤكدا أن المغرب في حقيقة الأمر يحاول عبر هذه المخدرات التأثير على صنّاع القرار بهذه الدول بحملهم على تأييد طروحاته ورؤاه تجاه قضية الصحراء الغربية.
وأضاف المتحدث أنه من بين هذه الدول المستهدفة من قبل مخدرات المغرب هي الجزائر، حيث تسعى السلطات المغربية من خلالها إلى تغيير مواقفها التاريخية والثابتة في دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره الذي تعترف به كل الهيئات الأممية والدولية.
ومن جهة أخرى، اتّهم رئيس التنسيقية الأوروبية للجان مساندة الشعب الصحراوي كلا من الأمم المتحدة وفرنسا وإسبانيا بخيانة الشعب الصحراوي والوقوف إلى جانب المغرب في محاولة لمنع الصحراويين من تقرير مصيرهم. منتقدا الصمت المفروض من قبل الأمم المتحدة على تصرفات المغرب الذي لا زال يتنصّل من مسؤولياته عن احتلال الصحراء الغربية وتمكين الشعب الصحراوي من الاستقلال.
وأدان المسؤول الأوروبي إقدام فرنسا على عرقلة اللوائح الأممية المتعلقة بالصحراء الغربية، خاصة مع قدوم هولاند إلى الرئاسة الفرنسية وهي الفترة التي ميّزها الجمود الشامل في التعاطي مع هذا الملف الحساس، والميل الكامل لكفة المغرب.
وأشار إلى الخيانة المزدوجة التي قامت بها إسبانيا تجاه القضية الصحراوية، موضحا أن الخيانة الأولى تكمن في توقيع إسبانيا عام 1975 على اتفاق لصالح المغرب يسمح له بغزو الصحراء الغربية، أما الثانية فتتمثل، حسب المتحدث، في تجديد اتفاق الصيد البحري الذي علّق فيما سبق منذ عام ونصف.
ولم يستبعد هذا المسؤول الأوروبي قيام نواب الاتحاد الأوروبي برفع هذه القضية خلال استئناف أشغال البرلمان الأوروبي مع نهائية شهر أوت الجاري، في محاولة لوقف إسبانيا على التراجع عن هذا الاتفاق، مجدّدا مقابل ذلك مساندته الكاملة لحق الصحراويين في تقرير مصيرهم ونيل استقلالهم.
كما دعا إلى مواصلة الجهود الأممية لتطهير القارة الإفريقية من الاحتلال والهيمنة ومظاهر الجريمة المنظمة والإرهاب.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/08/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م أ
المصدر : www.el-massa.com