رئيس الاتّحاد البوركينابي سيتا سانغاري للخبر الرياضي من واغادوغو: "وضعيّة اللاعب ناكولاما شرعيّة والاتّحاد البوركينابي ليس ساذجا حتى يرتكب أخطاء إداريّة"

نفى رئيس الاتّحاد البوركينابي لكرة القدم، العقيد سيتا سانغاري في حديث هاتفي للخبر الرياضي من واغادوغو أن يكون المدرب بول بوت قد أشرك اللاعب ناكولاما وهو معاقب، وردّ المسؤول الأول على تسيير شؤون المستديرة في "فولتا العليا" على الإشاعات التي تحدثت عنها مختلف المواقع الرياضية العالمية بشأن عدم شرعية مشاركة لاعب الخيول في لقاء أول أمس بسبب تلقيه لإنذارين في لقاءي الغابون والنيجر وإمكانية معاقبة المنتخب البوركينابي بخسارته على البساط بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل كاشفا أن بحوزته وبحوزة السكرتير العام للاتحاد كافة وثائق وأوراق المباريات الفارطة والتي تؤكد امتلاك ذات اللاعب لإنذار واحد فقط."الفيفا تُعلمنا عشيّة كل مباراة بوضعيّة اللاعبين"
أبدى العقيد سيتا سانغاري عدم قلقه وعدم اكتراثه لما يقوله الجزائريون في هذه القضية، وليُثبت صحة ما يقول أكد أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" يُعلم جميع الاتحادات في المنافسات المنضوية تحت لوائه عشية كل مباراة لاسيما في تصفيات المونديال بوضعية اللاعبين والبطاقات الصفراء التي يمتلكونها وهو الإجراء الذي قامت به على حد تعبيره هيئة بلاتير مع الاتحاد البوركينابي قبل لقاء الخضر.
"لسنا سُذجا، لا نرتكب أخطاء إداريّة ووضعيّة اللاعب قانونيّة"
واصل سانغاري حديثه عن قضية اللاعب ناكولاما التي صنعت الحدث وسط الجزائريين خلال الساعات القليلة الفارطة التي أعقبت خسارة رفقاء تايدر للقاء الذهاب من الدور الفاصل المؤهل للمونديال وأكد أن مسؤولي الاتحاد البوركينابي ليسوا سذجا حتى يرتكبوا مثل هده الأخطاء التي يتحدث عنها الطرف الجزائري، لأن أغلب أعضائه يملكون الخبرة الكافية التي تجعلهم لا يرتكبون أخطاء إدارية من شأنها أن تؤثر على نتائج الخيول قبل 90 دقيقة من المونديال ليعود ويؤكد بلغة الواثق من نفسه بأن وضعية اللاعب كانت قانونية ولا غبار عليها.
"المهمّ هو الفوز ولم نظهر في كامل مستوانا خلال لقائنا ضدّ الخضر"
عاد سانغاري إلى الوراء وتحدث عن لقاء السبت مؤكدا أن أهم شيء فيه هو فوز منتخب بلاده بالنتيجة، كاشفا أنه لم يكن راضيا عن المستوى الذي ظهر به رفقاء اللاعب بيترويبا خلال مواجهتهم للخضر، حيث أكد لنا بأن أشبال المدرب بول بوت كانوا بعيدين عن مستواهم الحقيقي الذي ظهروا به وارتكبوا عدة أخطاء كادت تكلفهم غاليا.
"ضغط الجماهير ورغبة اللاعبين في الفوز ساهما في انخفاض المستوى"
عن الأسباب التي جعلت الخيول لا تظهر بكامل إمكاناتها في لقاء الذهاب من الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس إفريقيا، كشف رئيس الاتحاد البوركينابي في حديثه الهاتفي للخبر الرياضي أن الضغط الكبير الذي فرضته الجماهير على اللاعبين قبل وأثناء اللقاء جعل رفقاء بانسي يتأثرون سلبا، الشيء الذي أفقدهم تركيزهم بعدما أصبحوا يركضون وراء الكرة من أجل تسجيل أكبر عدد من الأهداف للعب لقاء العودة بأريحية وغامروا كثيرا نحو الهجوم لكنهم نسوا الخط الخلفي الشيء الذي جعلهم يتلقون هدفين من الطرف الجزائري.
"إصابة باكاري كوني أثرت على المردود العام"
أضاف سانغاري لقائمة الأسباب التي جعلت الخيول لا يظهرون في كامل مستواهم خسارة منتخبهم المحلي لخدمات واحد من أبرز لاعبيه بعد ست دقائق فقط عن انطلاق المواجهة، حيث أصيب مدافع أولمبيك ليون باكاري كوني واضطر إلى مغادرة أرضية الميدان، الشيء الذي أثر سلبا على المردود العام للخط الخلفي وأثر كذلك على تنظيم الفريق الذي افتقد لأحد ركائز التشكيلة.
"نتيجة التّعادل الأقرب للمنطق بالنظر إلى مجريات اللقاء"
عن النتيجة الأقرب للواقع على ضوء مجريات لقاء أول أمس، قال رئيس الاتحاد البوركينابي أن المنتخبين أديا مباراة فوق المتوسطة ولم يظهرا الشيء الكثير بفعل الظروف المناخية التي صاحبت اللقاء رغم التنافس الكبير والندية بين اللاعبين فوق أرضية الميدان ليختم بالقول أن التعادل هو النتيجة المنطقية لكن هذه هي كرة القدم على حد تعبيره ويمكن لك أن تلعب جيدا وتخسر.
"لا يُمكن الحديث عن مستوى الحكم الذي كان أقرب إلى رؤية ضربة الجزاء"
رفض المسؤول الأول عن شؤون الكرة البوركينابية الحديث عن مستوى الحكم الزامبي الذي أدار المواجهة والرد على الاتهامات التي طالته من جماهير، مدرب ولاعبي المنتخب الجزائري مؤكدا أنه كان جالسا في المنصة الشرفية ولم يشاهد اللقطة التي يتحدث عنها الجزائريون لكنه قال لنا أن الحكم كان قريبا من اللقطة وشاهد اصطدام الكرة بيد اللاعب الجزائري.
"هدفانا شرعيّان ولا غبار عليهما وإذا أخطأ الحكم فذلك من حسن حظنا"
في رده دوما على تحفظات الجزائريين على حكم اللقاء، قال سانغاري أن الهدفين الأوليين اللذين سجلهما المنتخب البوركينابي شرعيان ولا غبار عليهما أما عن ضربة الجزاء فقال أنه يظن أنها صحيحة ولو كانت عكس دلك فإنه جد سعيد لأن الحظ وقف هذه المرة مع أشبال المدرب بول بوت نافيا أن تكون له أي علاقة أو تأثير على قرارات الحكم الذي أدار المواجهة.
"لا يوجد منتخب تأثر بظلم التحكيم مثل المنتخب البوركينابي"
في سياق ذي صلة، تحدث سانغاري عن إمكانية وقوع الحكم الزامبي في الخطأ عند تصفيره ضربة الجزاء الثانية قبل نهاية اللقاء بدقائق معدودات وكشف أن مثل هذا الشيء وارد لكن لا يجب أن نعطيه أكثر من حجمه لأنه لو يتحدث عن الأخطاء التحكيمية فإنه لا يوجد منتخب في العالم عانى من ظلم التحكيم وقراراته الجائرة مثل المنتخب البوركينابي.
"الضغط سيكون على المنتخب الجزائري في لقاء العودة"
عن توقعاته للنتيجة التي سيؤول إليها لقاء العودة بين المنتخبين الجزائري والبوركينابي وكيفية رؤيته لمواجهة ال19 من شهر نوفمبر القادم، رفض سانغاري استباق الأحداث والتكهن بالنتيجة مؤكدا أن أشبال بوت سيحضرون جيدا للقاء من أجل العودة بتأشيرة التأهل لمونديال البرازيل من الجزائر بما أنهم سيلعبون كامل أوراقهم هناك في الوقت الذي سيلعب فيه الجزائريون تحت الضغط والمغامرة نحو الهجوم من أجل التسجيل.
"نتوقع أن يكون الاستقبال جيّدا من الجزائريّين بالبليدة"
في ختام حديثه، توقع العقيد سيتا سانغاري أن يحظى وفد المنتخب البوركينابي باستقبال جيد من الجزائريين بمطار هواري بومدين أو بملعب البليدة ردا على حفاوة الاستقبال الذي حظي بها الجزائريون والمعاملة الطيبة التي تلقوها بواغادوغو بمناسبة لقاء الذهاب رغم تأسفه على رشق بعض أشباه الأنصار مثلما سماهم للاعبي الخضر الاحتياطيّين بقارورات الماء .