رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ: الأولياء والسلطات العمومية يتحملان مسؤولية عمل الأطفال

أكد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أحمد خالد ل ''الجزائر نيوز''، أن ارتفاع عدد الأطفال الذين يعملون في العطل والمناسبات راجع إلى إهمال بالدرجة الأولى الأولياء من جهة، والبحث عن الربح السريع من جهة أخرى، حيث يفضل العديد من الأولياء أن يشغلوا أبنائهم، وهذا حتى يتم استعطاف الناس ويشتروا منهم ما يبيعونه، وهذا -حسب خالد -أمر خطير، خاصة أن العديد من الأطفال الذين يعملون طيلة فصل الصيف لا يحبون العودة إلى مقاعد الدراسة، بسبب اعتيادهم على العمل وحصولهم على النقود، فهذا الأمر -حسب المتحدث- يتحمله الأولياء. إضافة إلى ذلك، أكد خالد أحمد، أن نصف المسؤولية أيضا تتحملها السلطات المحلية، التي لا تمنع الأطفال من العمل، حيث في كثير من الأحيان يتم ترك الأطفال يعملون على مرأى من المسؤولين، وهو ما أدى إلى استفحال الظاهرة، وقد دعا المتحدث ذاته كل من السلطات المحلية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات ردعية في حق الأولياء الذين يثبت عنهم أنهم يستغلون أبنائهم في العمل، حتى لا تستفحل الظاهرة أكثر ويرتفع عدد التلاميذ المتسربين من المدارس أكثر مما هو عليه الآن.
من جانب آخر، كشف رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أن هناك بعض الأطفال يعملون في العطل من أجل شراء اللوازم المدرسية والملابس، بسبب الحاجة والفقر، ولهذا طالب المتحدث من وزارة التربية والسلطات المحلية إحصاء جميع التلاميذ المعوزين وتقديم المساعدات لهم، من أجل حماية الأطفال من الشارع ومن التجار الذين يستغلون الأطفال ويشغلونهم بمبالغ زهيدة.