استضاف نادي الإعلام الثقافي في نشاطه الأسبوعي بقاعة ''الأطلس'' الروائية الجزائرية الواعدة هاجر قويدري بمناسبة حيازتها للجائزة الثانية لمسابقة الروائي السوداني الكبير ''جائزة الطيب صالح العالمية للابداع الكتابي، الرواية، القصة، الترجمة''، عن روايتها ''نورس باشا''، حيث حضر جمع من الصحفيين والمثقفين هذه المناسبة السارة.
ما تزال الأقلام الجزائرية تصنع الحدث وتفتك الجوائز العالمية والعربية والإقليمية وتفند كل الادعاءات المغرضة القائلة إن الجزائري لا يحسن الكتابة من اليمين ولا ينطق الضاد، وها هي الأقلام الجزائرية تقف بقوة وتتصدر الابداع العربي في الشعر والرواية من أحلام مستغانمي إلى الروائية هاجر قويدري التي أحرزت الجائزة الثانية في جائزة الروائي السوداني الطيب صالح.
لم تكن الفرحة موقوفة على الروائية هاجر وحدها، بل ظهرت على جميع المشاركين في هذا اللقاء، الذي تحدثت فيه هاجر عن تجربتها الروائية وإحرازها جائزة علي معاشي سنة ,2008 أما عن روايتها الجديدة التي عبرت بها الحدود والتي عادت من خلالها محملة بالجائزة الثانية فهي ''نورس باشا''.
تكلمت هاجر عن المكان والزمان الذي تجري فيه أحداث روايتها وهو الجزائر العاصمة في العهد العثماني بين 1800 و1804م وأنها - الروائية - توظف التاريخ وتحاول إزاحة الستار عن مرحلة من أهم المراحل التي عرفتها الجزائر في تاريخها وهي المرحلة العثمانية، حيث تجري أحداث روايتها، مؤكدة أنها من خلال هذه الرواية تحاول أن تنتقل إلى واقع افتراضي إلى العهد التركي مستخدمة أسماء جزائرية صرفة وعادات وتقاليد، لأن تراث العاصمة ليس ''البوقالة''، وتقول الروائية إن أحداث روايتها تدور حول سيدة جزائرية اسمها ''الضاوية'' تحاول من خلال السحر توقيف أو تحديد الولادة عند ابنتها.
وتضيف هاجر أن الجزائر في العهد العثماني كانت تعج بكثير من الأعراق من مالطيين وجنويين ورياس البحر، وأنها بهذا حاولت نقل الواقع، وروايتها هذه ليست حزينة؛ ففيها لحظات الفرح، وأن فيها علاقة حب بين الضاوية وباش كاتب، كما يوجد فيها الطرب والموسيقى، وأن البطلة يموت أبناؤها ولم يبق لها إلا بنت واحدة وهي ''زهور'' وهذا بسبب السحر.
أما عن تجربتها الكتابية؛ فتقول هاجر ''فعل الحب هو فعل الكتابة''، وأنها - هاجر - مختصة في الإعلام الإلكتروني كما أنها اشتغلت في التلفزيون والإذاعة، وهي تطمح لإحداث صحافة إلكترونية في الجزائر لأنها غير موجودة في بلد يعد 33 مليون مشترك في الهاتف النقال.
أما عن الكتابة بالعربية والفرنسية؛ فتقول هاجر ''قرأت الفرنسية، وأنا ''أعرفها ولا أعرفها''، أنا أحب العربية وأحاسيسي ومشاعري بالعربية، وأنا أول ما كتبت الشعر ثم ذهبت إلى كتابة الرواية و''نورس باشا'' هي الرواية الثالثة وأريد أن أكتب عن خصوصيات جزائرية، أريد أن أكتب عن رؤساء البحر مثلا الرئيس حميدو الذي توفي سنة .''1815
أما عن الحقل الذي تعمل فيه؛ فقد أكدت الروائية هاجر قويدري أنها قدمت استقالتها للتلفزيون لأنها لم تستطع أن تقدم شيئا وهي الآن تدرس بالجامعة متعاقدة، وأنها تكتب في جريدة ''الفجر'' ولها عمود منذ ثلاث سنوات، وأنها لا تكتب على الورق.
أما عن كتابة السيناريوهات؛ فقالت الروائية إنها لم تكتب للسينما واشتركت في كتابة سيرة سيدي بومدين، وأن لها مشروع ''تيزي وزو .''1957
كما أكدت هاجر على فرحتها الكبيرة بروايتها ''نورس باشا'' لأنها قدمتها للعالم، وأنها تريد التفرغ للجامعة وكتابة الرواية، لأنها تريد أن تكتب عن الفترة العثمانية لأنها فترة مجهولة ومظلمة وحتى المؤرخون لم يكتبوا عنها، ولهذا لا تكتب على الراهن وتريد اقتحام الأزمنة الأخرى؛ فهي تريد أن تتناول الحياة الإنسانية وأن تكتب تاريخ وطنها.
أما عن الكتاب الذين أعجبت بهم؛ فقد أكدت الروائية هاجر قويدري أنها تحب مالك حداد، وأنها تطلب من الكاتب الجزائري أن يواصل الكتابة ولا يتوقف ويختفي، كما أكدت في نفس الوقت أنها لا تستطيع تقييم واقع الرواية الجزائرية لأن هذا الأمر من اختصاص النقاد، غير أن الجزائر فيها أقلام جديدة والمغرب العربي فيه أقلام وابداع، وله مميزات، وله إحساس رهيب، ومناخه يختلف عن مناخات الشرق، كما أن الكاتب المغاربي يكتب بعدة ألسنة خلافا للكاتب المشرقي الذي يكتب بلسان واحد.
تناول محمد وهدان دكتور في الشريعة الإسلامية بكلية العلوم الإسلامية بجامعة الجزائر، في مداخلته بملتقى الفكر الإسلامي الذي انعقد مؤخرا بدار الإمام، إشكالية الإسلام، الوطن ومفاهيم الديمقراطية الحديثة، حيث قال: ''إن المجتمعات المسلمة أحق الناس بمصطلحات المدنية والديمقراطية التي يجب أن نوظفها لصالحنا''.
يعتبر الدكتور محمد وهدان أنه لكثرة ما وقفت المجتمعات المسلمة عند مناقشتها لمصطلحات المدنية والديمقراطية، ابتعدت كثيرا عن حقائق وجواهر الأشياء، لقد قال: ''من المفروض أن المجتمعات العربية المسلمة أحق الناس بتوظيف هذه المصطلحات كيفما توفرت، وبالتالي ينبغي أن نطبقها لصالحنا في إطار تراثنا، بحكم أنها مصطلحات استمدت معانيها من القرآن والسنة ومن سيرة وتجارب السلف الصالح.
يكفي فقط أن تتوفر بالأمم الإرادة الصادقة، والجهود الإبداعية التي تحول هذه المصطلحات إلى واقع معيش مكرس بين الحاكم والمحكوم، لتدرك حقيقة هذه المفاهيم.
وحول الطريقة التي تم توظيف هذه المصطلحات بالمجتمعات العربية المسلمة، جاء على لسان الدكتور محمد وهدان بأن الديمقراطية والمدنية بمجتمعاتنا لم توظف كما ينبغي: ''لأننا ببساطة واقعون بين فريقين أعطيا لهذه المصلحات مفاهيم مختلفة، فهناك فريق قال إنه ينبغي أن نستفيد من جوهر هذه المصطلحات ومن طريقة تطبيقها عند أصحابها الذين مارسوها (أي المجتمعات الغربية)، بينما يعتقد الفريق الثاني أن مفاهيم الديمقراطية والمدنية مستمدة من أفكار المجتمعات الغربية، ينبغي الابتعاد عن هذه المصطلحات وتجنب اعتمادها حتى لا نعيش كما تعيش المجتمعات الغربية.
غير أن المنطق الذي يسير وفقه الدكتور محمد وهدان، يميل إلى الاعتماد على رأي الفريق الأول، حيث قال: ''من المفروض أن نحرص كمجتمعات عربية مسلمة على معاني الأمور لا على مبانيها، أي ما ينبغي أن يعنينا عند توظيف هذه المصطلحات؛ ما تحويه في جوهرها من مفاهيم وحقائق ونبتعد عن شكل الألفاظ وظواهرها''، وأردف يقول:''إن اهتمامنا بظواهر الأمور هو الذي جعلنا ندور في خندق الدفع والدفاع''.
وفي ذات السياق، شدد الدكتور محمد وهدان خلال مداخلته، على ضرورة تصحيح جملة من المعتقدات الخاطئة التي تفشت بالمجتمعات العربية المسلمة، حيث قال: ''المجتمعات العربية في وجدانها مجتمعات دينية، ولكن ما ينبغي معرفته أنّ الحكم الذي يراد له أن يحكم الناس ليس الحكم الديني كما يعتقد البعض، وإنما ينبغي أن يرأس الناس الحكم المدني الذي لا هو ديني ولا عسكري، ولكن هذا لا يعني الحكم المدني المحض، وإنما ذلك الذي يستمد المبادىء الكبرى من القرآن، السنة وتجارب السلف الصالح من الفقهاء.
وفي تقييمه للطريقة التي تسير عليها المجتمعات العربية المسلمة اليوم، قال الدكتور محمد وهدان: ''نحن جيل اليوم، مشكلتنا ليست فيما نسير عليه من نظريات، بل مازلنا نعاني من أننا لم نفلح في المساهمة بتقدم مجتمعاتنا خطوة للأمام، وهذا ما يدفعنا للقول بأنه إن لم تسعفنا هذه النظريات بالتقدم، فهذا يعني وجود خلل ما، لذا أعتقد أنه ينبغي اليوم التحرك على مستوى التدين الفردي، لأن التغيير ينبغي أن ينطلق على مستوى الأفراد أولا، وأن تتوفر فيهم الإرادة والرغبة في التغيير، دون أن ننسى الحديث عن التواصل بين الحاكم والمحكوم، والذي يعتبر الحلقة المفقودة في كثير من المجتمعات العربية-.
كانت ظاهرة ارتداء البرنوس أو القشابية منذ زمن بعيد معروفة في أوساط المناطق ذات الطابع الفلاحي والريفي، وبعدها تلاشت ولم يعد يرتدي القشابية إلا الفلاح أو سكان المشاتي والمناطق الريفية، أما البرنوس، فقد كان يرتديه القليل من الموّالين أو الفلاحين من كبار السن، لكن الآية انقلبت في السنوات الأخيرة، حيث أصبح أمر ارتداء القشابية والبرنوس من العادات المتحضرة، وعادت ظاهرة التهافت عليهما إلى الواجهة خاصة من قبل الشباب، بل أن بعضهم يرسل في طلب النوع غالي الثمن منها والمصنوع بطريقة جيدة.
اليوم أصبح الأطفال الصغار يرتدون القشابية الصغيرة بدلا من المعاطف، أما البرنوس فأصبح يلبس في المناسبات فوق البدلة أو ''الكوستيم'' خاصة في الأعراس، كنوع من التباهي نظرا لغلائه، وقد ذكر العديد من ممتهني هذه الحرفة أن ثمن القشابية يصل إلى 10 ملايين سنتيم، أما البرنوس فحدث ولا حرج، لأن سعره يصل أحيانا إلى 15 مليون سنتيم، وذلك راجع إلى غلاء الوبر الذي يجلب أحيانا من دول الخليج، لذلك فقد لقبوهما بأغلى الملبوسات العربية.
وعلى الرغم من تراجع عدة صناعات حرفية بتبسة المعروفة بتمسكها بتقاليدها، إلا أن حرفة صناعة القشابية والبرنوس لازالت قائمة على اختلاف أنواعها، ألوانها ومواد صنعها. وقد عمل حرفيون من مناطق الولاية على تطويرها وتجديدها من أجل الحفاظ عليها من الزوال، ومن أجل تواجدها الدائم خاصة بالنسبة للرجال عامة والشباب خاصة، إذ يعمل الكثير من الحرفيين على استقطاب عدد هائل من محبي البرنوس والقشابية من خلال جلب أو تشجيع اليد العاملة من الشباب في هذا الميدان، لمنع تراجع هذا النوع من الحرف أو اندثارها.
وقد أكد لنا أحد الحرفيين من منطقة الشريعة بقوله؛ إن لصناعة القشابية طرقا منها القديمة ومنها المبتكرة، كما لها أنواع كثيرة منها الصوفية المصنوعة من مادة الصوف وهي تصنع عادة بالمناطق الفلاحية، وهناك القشابية الوبرية المصنوعة من وبر الجمال، والتي يتم صنعها بالمناطق الصحراوية، أما القشابية الحريرية، وهي نوع موجه لميسوري الحال نظرا لثمنها الباهظ جدا، وكذلك هناك القشابية العادية التي غالبا ما تكون مصنوعة من قماش سميك فقط وثمنها ليس غاليا، يقتنيها الكثيرون، أما عن كيفية تطويرها، فقد أوضح حرفي آخر يزاول نفس الحرفة، بأنه يتخذها كمهنة يعيل بها عائلته.
الكثير من محترفي صناعة القشابية والبرنوس، وبغية تطويرها وتحديثها وإنقاذها من الإندثار والزوال، عمدوا إلى الاستعانة بالشباب الراغب في تعلم حرفة ما؛ منهم من يستعين بالعاملين في مجال الخياطة لتكون القشابية أو البرنوس مصنوعة بطريقة صحيحة، متقنة وجيدة تسر الناظرين كشيء من التنويع والتحديث، إضافة إلى خلق فرص عمل في هذا المجال، وذلك بعد ملاحظة عودة توافد الكثيرين على إقتناء البرنوس والقشابية وارتدائهما من جديد.
وقد ارتأينا التحادث مع بعض الشباب لمعرفة رأيهم في الموضوع، وسر عودة القشابية والبرنوس إلى الأفق، حيث أكد لنا فتحي وهو شاب يبلغ من العمر 28 سنة، أن ارتداء القشابية والبرنوس أحسن من المعاطف في فصل الشتاء، نظرا لما يحس به مرتديهما من دفء، خاصة إذا كانت القشابية مصنوعة من الصوف الحقيقي أو وبر الجمل، إضافة إلى مظهرها الجيد، مضيفا أنها مكلفة لكنها في حقيقة الأمر أحسن، لأنها تدوم لسنوات، بعكس المعاطف والأبسة الشتوية الخارجية الأخرى التي لا يدوم عمرها الزمني إلا سنوات معدودة لا أكثر.
أما محمد وهو رب أسرة، فقد كان يرتدي قشابية وابنه ذو الـ 04 سنوات كذلك يرتدي قشابية من جهته، قال إن أمر ارتداء هذا النوع من اللباس يعود لزمن بعيد، غير أن القشابية غابت عن الساحة لتعود مؤخرا، مشيرا أن أمر ارتدائها يعود للأصالة والتمسك بالتقاليد، لأنه كما يقول، ينتمي لأب كان يحبذ ارتداء القشابية دوما والبرنوس في المناسبات، وقد غرس في أبنائه حب ارتدائهما، وسوف يقوم هو كذلك بغرسها في نفوس أبنائه لأنها تعبر عن أصالة وعراقة المجتمع التبسي، وليست في المجتمع التبسي فقط، بل بالكثير من الشرائح والمناطق عبر ربوع الوطن.
وهذا توفيق في ريعان شبابه يبلغ من العمر 20 سنة، أكد أنه يرتدي القشابية لأنه تاجر يبيعها أيضا، نظرا لكثرة الإقبال عليها في الوقت الحالي خاصة من قبل الشباب، وحتى الأطفال، لأنها تزيدهم جمالا، مضيفا أن عملية بيع القشابية والبرنوس كانت غير مجدية أو مفيدة من قبل، لكنها أصبحت في الوقت الحالي تدر فائدة كبيرة لمن يبيعها.
بقي أن نقول إن التمسك بالعادات والتقاليد من أجمل ما يكون، وإن ارتداء القشابية أو البرنوس يعود إلى زمن طويل، لكن ازدهارهما الآن ساهم أولا في خلق يد عاملة خاصة بعد إقبال الكثيرين على تعلم صنعها، وثانيا في تحريك دواليب منتوجاتها وموادها المتمثلة أساسا في الصوف والخيوط وغيرها، لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن؛ لماذا لا نتخذ من صناعة القشابية، البرنوس، الزرابي وغيرها مشاريع خاصة بالمرأة الريفية الماكثة بالبيت، خاصة وأن أغلب النسوة يخترن الصناعات التقليدية عن الصناعات الأخرى، ويتفنن في طرق صنعها وتزيينها، وهو أمر يجب على أصحاب الشأن التفكير فيه بجدية لأنه سيساهم حتما في انتعاش هذا النوع من الصناعات الحرفية والإقتصاد الوطني عموما.
من المنتظر أن ينطلق صالون اللياقة والجمال ''جوفانسال'' ابتداء من السادس مارس الجاري إلى غاية العاشر منه، بقصر الثقافة ''مفدي زكريا''، وهو الموعد الذي تنتظره حواء كل سنة في مثل هذه الفترة من السنة بمناسبة إحياء يوم المرأة العالمي، كما ينتظر أن يخصّ هذا الصالون في طبعته 11 هذه السنة المجاهدات بجناح خاص، من أجل تكريمهن على تضحياتهن من أجل الجزائر طوال الثورة المظفرة.
وفضلا عن ذلك، سيتم تنظيم معرض لصور المجاهدات اللواتي شاركن في الثورة، وعرض لبعض الأدوات التي استخدمت خلال هذه الثورة المجيدة من طرف المرأة المجاهدة.
وقال مصطفى شاوش مدير مؤسسة ''كريساليت للاتصال''، المشرفة على تنظيم صالون الجمال والأناقة، إن الجمهور سيكون على موعد مع الجديد هذه السنة، من بين ذلك الجناح الخاص بالمجاهدات اللائي سيتم تكريمهن بالمناسبة، إلى جانب جناح خاص بالتجميل. كما تم استحداث أنشطة يعرضها الصالون لأول مرة، ومنها ما اصطلح على تسميته بـ''شجرة السعادة''، وهي عبارة عن مسابقة مفتوحة للجمهور في الثقافة العامة، هذا إلى جانب خلق فضاء لتصوير الأزياء الجديدة. وفضاء خاص بإلقاء محاضرات يشرف على تنشيطها أخصائيون في مجال التجميل وفي مجال العناية بالجلد.
كذلك سيتم تكريم إحدى الحرفيات في الصناعة التقليدية بتخصيص جناح لها لعرض منتوجاتها، وستكون حواء أيضا على موعد مع الراحة الجسدية والعناية بالجسم، من خلال خدمة التدليك التي خصص لها هي الأخرى جناح خاص بالصالون، ناهيك عن تقديم عروض أزياء يوميا طوال فترة الصالون، سواء اللباس التقليدي في حلته الجديدة أواللباس العصري وعروض خاصة بفساتين الزفاف، إلى جانب عرض أزياء خاصة بالرجل.
ومن المنتظر أن تشارك في صالون ''جوفنسال'' هذه السنة، 23 شركة عارضة ممثلة لـ47 مؤسسة جزائرية وأخرى أجنبية من تونس، فرنسا، تركيا، الأردن والولايات المتحدة الأمريكية.
جدير بالذكر أن صالون اللياقة والجمال 2012 يحتفل بعيد ميلاده العاشر هذه السنة، يعد فرصة للتعريف بما هو غير متوفر في الجزائر من منتوجات الأناقة والتجميل، فضلا عن أنه يمنح للمهتمين بهذا العالم فرصة للاستثمار أو لتعلم بعض التخصصات الخاصة بالجمال والأناقة، بحسب ما أشار إليه مصطفى شاوش مدير مؤسسة ''كريساليت للاتصال'' الراعية للصالون خلال ندوة صحفية انعقدت مؤخرا، تحسبا لموعد انطلاق الصالون.
بعد وقوفها على المعاناة الكبيرة لمرضى السيلياك، لاسيما وأنها واحدة من المصابات بهذا المرض، قررت أن تؤسس جمعية تدافع من خلالها على حقوق هذه الفئة، إنها الآنسة صفية جبار التي التقتها ''المساء'' مؤخرا، وتحدثت معها حول الجمعية وبعض ما تعانيه هذه الفئة من متاعب ومشاكل.
قالت رئيسة جمعية مرضى السيلياك في بداية حديثها لـ''المساء''، إن جمعية مرضى السيلياك تكونت بمبادرة من الأشخاص المتعايشين مع هذا المرض، وكذا الأطباء المتخصصين، الأهل، الأصدقاء، وجميع المهتمين بهذا المرض، من أجل تحسين المستوى الصحي والرفع من الوعي بخطورة هذا المرض، وذلك من خلال توفير المعلومات والاستشارات الطبية المجانية للمرضى، عن طريق عقد الندوات واللقاءات والقيام بالأبحاث العلمية، كل ذلك في سبيل التخفيف من المعاناة التي يتكبدها الأشخاص المصابون بهذا المرض''.
ولمن لا يعرف هذا المرض، قالت محدثتنا: ''مرض السيلياك يعد من بين الأمراض المزمنة التي يمكن أن يصاب بها الشخص لسنوات دون العلم بوجودها، وهو يسمى كذلك بالداء ''الزلاقي''، حيث يعاني المريض من عدم قابلية هضم مادة ''الغلوتين'' المتواجد عادة في القمح نتيجة الحساسية الزائدة لها، مما يؤدي إلى التهاب بطانة المعي الدقيق لدى المريض وتضرر شعيراته المسؤولة عن امتصاص المغذيات، فتصبح غير قادرة على امتصاص المكونات الغذائية الأساسية للجسم؛ كالفيتامينات، المعادن، البروتينات والسكريات. وعلى العموم، قد يتعرض أي شخص لهذا المرض سواء كان كبيرا أوصغيرا، وقد تكون أسبابه وراثية.
ومن بين أعراض هذا المرض، نذكر الإسهال المزمن، قلة الوزن رغم زيادة الشهية، إلى جانب التشنجات العضلية، والشعور بالتعب والإرهاق، ناهيك عن ظهور طفح جلدي.
وحول بعض المشاكل التي يعانيها المرضى، والتي وُجدت الجمعية من أجل حلها، جاء على لسان رئيسة جمعية مرضى السيلياك ''إن من أهم المشكلات الصحية التي يمكن أن يتعرض لها مريض السيلياك في حال عدم الوقاية واتباع الحمية الغذائية المطلوبة نذكر:
ترقق العظام، ضعف عملية الهضم، فقر الدم والنزيف، ناهيك عن زيادة احتمال الإصابة بسرطان الأمعاء، دون أن ننسى نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم مع عدم القدرة على امتصاص مادة اللاكتوز''.
ولأن المريض -تقول صفية- ملزم بعد التأكد من وجود المرض من تناول الأدوية للتخفيف من التهابات الأمعاء التي يسببها المرض، إلا أن هذا يظل غير كاف، من هنا، فإن المريض وفي هذه الحالة، ملزم باتباع حمية غذائية، إذ يجب عليه أن يميز بين الأطعمة التي تحتوي على مادة الغلوتين المضرة، ومنها الخبز بأنواعه سواء الأبيض، الأسمر أو النخالة، الكعك بأنواعه، الطحين، نشا القمح، الشعير وطحين الشعير.... أي ببساطة، ينبغي اتباع حمية خالية من الغلوتين، لأن ذلك كفيل للتخلص من أعراض المرض خلال فترة قصيرة من البدء في الحمية.
كما تظهر، من أهم المشاكل التي يعاني منها مريض السيلياك، ندرة وغلاء المنتجات الغذائية الخاصة به، حتى وإن وجدت، فهي ليست في متناول جميع المرضى، خصوصا المنتجات ذات الماركات الأجنبية الأكثر غلاء، مقارنة بالمنتوج الوطني، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، تنفذ هذه الأغذية بالسوق سريعا، يقابلها عزوف بعض التجار عن جلب مثل هذه المنتجات، ناهيك عن غياب مادة الخبز الخاص بهؤلاء المرضى، والذي ينعدم بالأسواق الجزائرية، بخلاف بلدان عربية أخرى توفر هذا المنتوج، تؤكد محدثتنا.
من جهة أخرى، تشير رئيسة الجمعية بالقول إلى أنه حقيقة لا ننكر أن بعض الأسواق تتوفر على منتجات غذائية مثل الفرينة، العجائن وبعض الحلويات، خاصة منها الكايك، لكن بأسعار باهظة، وتختلف من محل لآخر، بحيث نجد تباينا كبيرا في الأسعار، فعلى سبيل المثال؛ نجد سعر الفرينة محصورا بين 90 و120دج، أما بالصيدليات، فنجدها بـ 150 دج، بينما المستوردة منها يُقدّر سعرها بـ 400 دج، وسعر العجائن ما بين 360 و400 دج، أما الحلويات و''الكايك'' 200 دج ....
وهنا نطرح التساؤل، تقول صفية جبار: ''ما هو مصير المرضى من أصحاب الدخل الضعيف، الذين يعجزون عن اقتناء هذه الأغذية التي تعد ضرورية لهم''؟
وأمام غلاء أسعار المنتوجات الغذائية الخالية من مادة ''الغلوتين'' من جهة، وندرتها من جهة أخرى، ظهر مشكل آخر وهو أن الكثير من المرضى لا يلتزمون بالحمية التي تعتبر محور حياتهم، لذلك كان لزاما على الجمعية حمل انشغالات، من خلال مناشدة السلطات المعنية المساعدة في توفير كل ما يحتاجه مريض السيلياك من أكل ودواء، تضيف المتحدثة.
وفي الأخير، ترفع رئيسة جمعية مرضى السيلياك نداءها إلى الجهات المعنية من أجل الاعتراف بهذا المرض، مثله مثل أي مرض آخر مزمن، ''كما نوجه نداءنا لأصحاب المال للاستثمار في هذا المجال بإنجاز مخابز خاصة لهذا النوع من المرضى''.
نشكركم على المعلومات الرائعة
sakina abboud - etudient - bichar - الجزائر
16/11/2015 - 285639
مصاب بمرض السيلياك نحتاج الى تدعيم وشكرا
اليزيد خوضري - متحصل على شهادة الكفاءة المهنية صناعة الحلويات المرطبات - برج بوعريريج - الجزائر
11/05/2015 - 257093
ارجو منكم كيفة التواصل مع رائيسة جمعية مرضى السرياك وذالك لافيد واستفيد انا قمت بماعرض فى صنع الحلويات بدون قلوتين فى سطيف و اريد التوصل معكم فى العاصمة للعلم انا عندى هذا المرض وانا مع الرجيم من 17 سنة ولدى الكثير للمساعدة كما ان جريدة الايام كتبت عن معرضى
اسيا تواتى - صانعة حلويات بدون قلوتين - سطيف - الجزائر
02/06/2013 - 98854
السلام عليكم شكرا لكم على هذا العمل الجيد وأطلب من حضرتكم معلومات أو رقم هاتف فيما يخص الإتصال بصفية جبار لأنني من احد المرضى بالسيلياك وفي طريق تشكيل جمعية للسيلياك ببسكرة لإرجو منكم تزويدي برقم هاف الأستاذة للتنسيق معها وهذا بفضل عملكم لبجبار وبارك الله فيكم
بركات عبد الحليم 0779000876
في أقرب الآجال بارك الله فيكم
abd elhalim berkat - 'etudiant - biskra - الجزائر
24/03/2013 - 84320
راية منتج جديد في جامعة شلف الممثل في البطاطا القابلة للعجن و اخبروني كيف استفيد منة
aoimeur mustafa - direkteur - tairet - الجزائر
21/02/2013 - 74036
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : رشيدة بلال
المصدر : www.el-massa.com