رؤساء المكاتب في مهمة إعداد تقارير مرجعية لقوائم انتخابية رابحة سترفع لأحمد أويحيى لتفادي تكرار الإخفاق البرلماني

انطلق العديد من رؤساء المكاتب للتجمع الوطني الديمقراطي، في إعداد تقارير تتعلق بعملية التقييم والمسح عن أداء المنتخبين المحليين بالولايات، قصد رفعها إلى الأمين العام للحزب، أحمد أويحيي، الذي سيصمم على أساسها القوائم الرابحة للمحليات المقبلة.
وتعد عملية إعداد التقارير، التي يعتبرها رؤساء المكاتب الولائية للتجمع الوطني الديمقراطي مهمة للغاية، بل وحاسمة، لأنه سيتم على أساسها تحميل مسؤولية الإخفاق أو النجاح في الاستحقاق الانتخابي القادم.
ويشمل التقرير الذي يعده كل مسؤول مكتب ولائي، أهم النشاطات التي قام بها المنتخبون التابعون للحزب ومساهمتهم في تطبيق برنامج رئيس الجمهورية، وإنجاح مسيرة التنمية فضلا عن الانضباط، وأيضا التنسيق مع الأحزاب الأخرى بالمجالس المنتخبة في إطار التحالفات التي تعقد للتسيير المحلي.
ومن المقرر أن ترفع تلك التقارير التي يعدها رؤساء المكاتب إلى القيادة الحزبية للنظر فيها وتزكية الخيارات التي يجريها المندوب الولائي، وهذا في اجتماع يجمع الأمين العام للحزب بمعاونيه.
ويأتي الحرص الذي يوليه الأرندي لعملية التقييم هذه، في إطار رغبته المستميتة لتعويض الخسارة الكبيرة التي مني بها في الانتخابات التشريعية الماضية، حيث حقق أقل نتائج منذ دخوله البرلمان، حتى أن المقاعد التي منحها إياه المجلس الدستوري جعلته بعيدا جدا عن الآفلان. كما أن عملية التقييم الأولي التي يحرص عليها الارندي في الوقت الراهن هدفها تجنب أية مفاجآت أو كوارث قد تنجم عن التطبيق الحاسم لنصاب النقطة الاقصائية المقدر ب 7 بالمائة في قانون الانتخابات الجديد، والتي ستفرض نوعا من الصعوبة في ظفر المترشحين للانتخابات القادمة بالمقاعد.
زيادة على ذلك فإن رهان الأرندي يتجه من خلال النظر للمحليات كنفق يوصله إلى الغرفة العليا ويحقق له نوع من التوازن مع غريمه في السلطة الآفلان، الذي يسيطر كلية على البرلمان، وهو ما يجعل الارندي حريصا على تحقيق فوز نوعي يجعله شريكا فعليا في مؤسسات الدولة.