عقد، أمس، رؤساء اتحاديات: الملاكمة، الجيدو وألعاب القوى ندوة صحفية مشتركة قالوا خلالها وبصريح العبارة: “نتحمّل مسؤولية النتائج المسجلة في اختصاصاتنا بالدوحة لكن نرفض كل الأحكام القيمية”. وهذا في إشارة إلى الانتقادات التي أعقبت نتائج رياضيينا في الألعاب الإقليمية التي احتلت فيها الجزائر المركز الخامس.
أجمع علي بن جمعة، بدر الدين بلحجوجة ومحمد سالم، على أن النتائج التي سجلتها رياضات: الجيدو، ألعاب القوى والملاكمة لم تكن مخيبة، كما راح يصفها البعض مثلما أكد بلحجوجة في اختصاصه الذي أوضح “أرفض وصف النتائج بالضعيفة ونتحمل مسؤولية خياراتنا وكل الحسابات سنقدمها للوصاية التي لها الحق في ذلك”.
بلحجوجة أضاف بأن المنتخب الوطني لألعاب القوى توقع الحصول على 4 ذهبيات، وفي النهاية نال ثلاثة، والسبب هو الإصابة التي لحقت بالعداء حماد عبد الرحمن في آخر لحظة. وشدد ذات المتحدث على أن هيئته اختارت التكوين كمنهاج لها منذ تنصيبها، وهو ما ظهر في الألعاب العربية عندما تم إقحام العديد من العناصر الشابة، في وقت فضلت ترك العدائين المعنيين بالألعاب الأولمبية وبطولة العالم داخل القاعة يحضّرون في راحة.
وبشأن مشاركة باية رحولي قال رئيس اتحادية ألعاب القوى “رحولي كانت غائبة عن المنافسة منذ سنتين، وبالتالي فإشراكها في عديد المنافسات لن يضر، والألعاب العربية كانت فرصة تحضيرية لها، أما عن الخطأ المرتكب عند انطلاق سباق الـ 100 م فكان مقصودا إذ أن حضورها النهائي كان سيقصيها من مسابقة القفز الثلاثي، وبالتالي فضل المدرب خروجها من ذات السباق لتشارك في اختصاصها”.
من جهته، لم يتوان رئيس اتحادية الجيدو عن القول بأنه يرفض بتاتا أن توصف نتائج مصارعيه بالمخيبة، لأن صورية حداد لم تنل الذهب، فهذا قد يحدث مع أي بطل عالمي. مشددا على أنه لم تكن هناك ضغوطات على هيئته لإقحام حداد في الألعاب العربية التي لم تأت في وقتها، حيث أقيمت في فترة راحة بالنسبة للاتحاد الدولي وكذا الرياضيين. وأضاف ذات المتحدث “العناصر الوطنية كان لديها برنامج مكثف خلال الشهرين الأخيرين، وبالتالي فإن أي منافسة إضافية ستتعب الرياضي، فنحن نفكر في إعداد تشكيلة وطنية وليس منتخبا وطنيا فقط لتكون لدينا العديد من الخيارات. وأؤكد شيئا واحدا فقط، أنه لا يحق لأي كان أن يحكم على مسار أي اتحادية من خلال تظاهرة واحدة فقط”. كما رفض رئيس اتحادية الجيدو أن تقارن نتائج دورة 2011 بتلك التي جرت عام 2007 لأن الذين شاركوا حينها تقاعد أغلبهم، وبالتالي على الاتحادية أن تركز على التكوين أساسا.
ولأن الملاكمة هي من الرياضات المتوجة أولمبيا، فقد كان رئيس الاتحادية محمد بسالم شجاعا عندما قال: “نتحمل كمسؤولين مسؤولية عدم الحصول على ذهبية في ألعاب الدوحة التي راهنا فيها على ذهبية واحدة وفضية وبرونزيتين، وهو ما يدفعنا إلى رفض وصف النتائج بالإخفاق”. بسالم أوضح بأن الألعاب العربية غير معترف بها من طرف الاتحاد الدولي الاختصاصي، وبالتالي لا يتيح مشاركة الملاكمين المسجللين ضمن المنافسات التي ينظمها العرب، ما دفع إلى الاعتماد على ملاكمين شباب، حيث لا يتجاوز عمر الفريق الوطني 23 سنة، تم تحضيره لأولمبياد 2016، لأن ملاكمي الفريق الأول سيعتزل أغلبهم خلال عامين على أكثر تقدير.
وأضاف “نحن اخترنا قائمة الملاكمين ونتحمل المسؤولية. وأشير إلى نقطة هامة نحن نعمل مع الوزارة كشريك لخدمة الرياضة الجزائرية. وأؤكد مرة أخرى بأن الاتحاديات الرياضية لديها قانونها وليس علينا أن نزعزع استقرار المنتخبات الوطنية عبر وسائل الإعلام”.
سامية. ب
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/12/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com