الجزائر

رأي حرمؤتمر النداء الخالد



رأي حرمؤتمر النداء الخالد
انعقد مؤخرا مؤتمر سنوي حضره نحو 7 آلاف شخص جاؤوا من القارات الخمس لمناقشة الوضع الديني والدنيوي ، والمفارقة في هذا اللقاء الذي يدوم عدة أيام أن لا أحد يتكلم لغة الاخر وبعبارة أدق يتكلمون 7000 لغة - نعم سبعة آلاف لغة - وعلى الرغم من هذا التنوع اللغوي والثقافي للحضور ، يتواصلون مع بعضهم وكأنهم يتعارفون من زمان ..لم يتحرج منظم اللقاء فيما يخص مأكلهم ومشربهم ومأواهم متحديا كل المراقبين والمتتبعين لمثل هذه التجمعات الكبرى بنجاحه ككل سنة ، وحتى يثبت تناغم هذا المجتمع وبمجرد كلمة واحدة " استووا" وإذا بالقوم يصطفون بهدوء وفي أقل من دقيقتين ، فاندهش المراقبون لهذا الانضباط والتنظيم الذي يسود المؤتمر متسائلا كيف يحدث هذا بكل هذه السهولة في الوقت الذي لم نتمكن من السيطرة حتى على تنظيم مقابلة ودية في كرة القدم ؟!للتعليق على هذا الخبر المذكور أعلاه فان هذا المؤتمر ما هو إلا صورة مصغرة جدا أردت أن ألفت الانتباه قصد التأمل والتدبر في التفاصيل التنظيمية لهذا الملتقي الافتراضي في حالة ما اسند لشخص ينظمه ، هذا الملتقى سينعقد فعلا غدا بمكة المكرمة و"بقاعة عرفة " بحضور 3 مليون شخص قدموا من أصقاع الدنيا ملبين دعاء سيدنا ابراهيم بأمر من الله سبحانه وتعالى (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير ) الحج/27-29
1 انه "مؤتمر الحج " لمن استطاع إليه سبيلا، انه أكبر تجمع بشري في العالم عبر العصور وما يزال كذلك يحطم الأرقام القياسية منذ أن أطلق النداء لم يتراجع عدد "المؤتمرين" قط ولم يتأخر يوما عن تنظيمه أو تأجيله أو غير مكان انعقاده.
2 انه أكبر مؤتمر اقتصادي ثقافي اجتماعي سياسي سياحي انه أيضا أكبر سوق مالي.
3 أنه أكبر تجمع بشري يلبسون فيه لباسا موحدا ،يضم كل الفئات العمرية و المهنية والاجتماعية من ذوي الاحتياجات الخاصة لا يقصي أحد ، تختفي فيه الرتب والمسؤوليات والجاه والمال الكل يرجو الغفران والرحمة
4 الكعبة الشريفة لم يسبق لها ان بقيت خالية منذ 1400 سنة من الحجاج والمعتمرين ولو شخص واحد يطوف حولها بناها اسماعيل وإبراهيم بأمر من الله من حيث المكان والزمان حيث أنها مركز الأرض .
5 الآذان بقي يصدح في المعمورة دون انقطاع منذ أن رفعه أول مرة سيدنا بلال الحبشي .
6 ماء زمزم لم ينضب منذ 4120 سنة ،ولم تقل كمياته ولم يتلوث بل هو شفاء منذ أن تدفق تحت أقدام سيدنا إسماعيل.بئر زمزم لا تنمو فيه الفطريات او النباتات عكس كل الآبار الأخرى .
7 مكة المكرمة بقيت بلدا أمنا مطمئنة لم يصبها أي أذى منذ أن هجم أبرهة الأشرم عليها - عام الفيل- في أول وآخر محاولة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)