ذوو الهمم يقتحمون عالم التيك توك

تشجيع... تنمر واستغلال
ذوو الهمم يقتحمون عالم التيك توك
لم تعد الوسائط الاجتماعية وبالاخص تطبيق التيك توك حكرا على الأشخاص الأصحاء بل تحولت إلى فضاء لاستقبال فئة ذوي الهمم لتبيين مهاراتهم في مختلف المجالات بل وحتى الحركات الاستعراضية والغناء والمواقف الهزلية التي برع فيها بعضهم لكن لا ننفي ان اقتحامهم لتلك العوالم لم يكن هينا بل يلزمه الكثير من الشجاعة والتحدي خاصة أنهم لا يسلمون من بعض المتنمرين وراح البعض يقوم حتى باستغلال فيديوهاتهم وحركاتهم لأغراض خاصة ولكسب المزيد من الإعجابات والتعليقات عبر صفحاتهم.
نسيمة خباجة
ولوج الوسائط الاجتماعية صار متاحا للجميع بحيث تحولت إلى فضاء لتحقيق الأحلام والعبور عبر محطتها لولوج عوالم مختلفة كعالم التمثيل أو الغناء أو حتى عالم الطبخ ومختلف الطموحات الأخرى التي تختلف باختلاف الاشخاص وكان لبعض ذوي الهمم حظا في المواقع لاسيما أن حظوظهم تضيق للاسف أو بالأحرى يضيقها البعض في الواقع مشككين في قدراتهم الا ان بعض فئاتهم رفعت شعار التحدي وحققت طموحها في ولوج التيك توك وحصد ملايين المتابعين والمشاهدات.
سنسونة المرحة تفجر التيك توك
ع.نسيبة أو المشهورة بسنسونة هي فتاة في العقد الثاني خطفت قلوب الجماهير بخفة ظلها وجمالها الأخاذ هي من ذوي الاحتياجات الخاصة الا ان طموحها وتفاؤلها اوصلها إلى حصد ازيد من مليون متابع لقناتها عبر اليوتيوب والتيك توك بدأت مشوارها في سنة 2017 كمؤثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي كانت محطة عبور إلى حلم التمثيل بالمسرح بعد ان تم رفضها من قبل الا ان مهاراتها عبر التيك التوك فتحت اعين الكثيرين لاستغلال موهبتها في عالم المسرح كما تطمح لأن تكون ممثلة مشهورة في اعمال تلفزيونية وذكرت في أحد تصريحاتها أن إعاقتها الحركية لم تثنها عن تحقيق أحلامها وطموحها رغم تعرضها إلى الانتقادات فكما تحظى اعمالها بإعجاب الكثيرين هناك من ينتقدها لكنها تتقبل الامر بصدر رحب وتسعى إلى المزيد من النجاحات بعد وصول متابعيها عبر الوسائط الاجتماعية إلى مليون متابع.
تنمر واستغلال
يبقى اقتحام ذوي الهمم لعالم التيك توك محل عراقيل بحيث ورغم التشجيعات التي يحظى بها البعض وتزيد من عزيمتهم في اكمال المشوار وتفجير المواهب الا انهم لا يسلمون من بعض الانتقادات وهم عرضة ايضا إلى التنمر وحتى الاستغلال ووضعهم في الصورة عبر الشاشات لحصد المشاهدات والاعجابات فالشابة سنسونة مثلا كانت تظهر الجانب العلوي من جسمها والذي يبدو عاديا بحيث بقيت لفترة وهي تخفي اعاقتها عبر شاشات التيك توك وبعد ان قررت الظهور بكامل جسمها تعرضت إلى انتقادات خاصة أن اعاقتها حركية وتعاني من عاهة مستديمة على مستوى الارجل سببت لها التقزم الا ان تشجيعات الكثيرين ساعدتها على استكمال المسيرة وإبهار جمهورها بإطلاق مواهبها في التمثيل والغناء وحتى الرقص عبر التيك توك جاعلة منها محطة لولوج عالم التمثيل وكسب شهرة واسعة.
لكن هناك البعض من تجرؤوا حتى على استغلال بعض المعاقين لاجل اغراض مختلفة بحيث يرافقونهم في فيديوهات ومقاطع عبر التيك توك بغرض جلب الانتباه ففي احد مقاطع التيك توك ظهر شاب وهو يحمل شابا معاقا يعاني من التقزم وكان يرقص ويقوم بحركات غير عادية فيما ظهر الشخص الذي يعاني من التقزم في حالة صمت وكان الشاب يتمايل به قصد حصد المشاهدات والاعجابات وعبر الكثيرون عن استيائهم من استغلال ذلك الشخص المعاق في فيديو رقص عبر التيك توك لصناعة البوز وكسب المشاهدات ناهيك عن بعض عبارات التنمر التي تلحق هؤلاء لتثبيط عزيمتهم وكأن الوسائط الاجتماعية هي ملك للاصحاء دون غيرهم.
وعلى الرغم من ان ولوج ذوي الهمم إلى عالم السوشيل ميديا هي حرية شخصية لإغراض متنوعة على غرار الشهرة والثراء وتحقيق طموحاتهم الا ان استغلال بعضهم وتعرضهم إلى التنمر والانتقادات هي افعال سلبية كما ان القانون يجرم استغلالهم في فيديوهات ليست بمحض ارادتهم.