الجزائر

ذكريات لا تنسى وشوق فياض لزيارتها الموسم المقبل



ذكريات لا تنسى وشوق فياض لزيارتها الموسم المقبل
ودعت ولاية سكيكدة في نهاية الأسبوع، آخر المصطافين الذين توافدوا عليها من كل حدب وصوب طيلة موسم صيفي، حاملين معهم ذكريات لا تنسى وحنينا إليها لا يقاوم وشوقا كبيرا فياضا سيدفعهم دون شك إلى زيارتها مرة أخرى خلال الموسم القادم، على أمل أن يجدوها أفضل مما تركوها عليه هذا الموسم الذي احتضنت فيه شواطئها ال19 المسموحة للسباحة وحتى غير المسموحة عشاق البحر الذين وجدوا في كرم أهلها حضنا جعلهم يودعونها بحسرة على أمل لقاء قريب. وأجمع محدثونا سواء على مستوى شواطئ فلفلة، العربي بن مهيدي أو سطورة وحتى القل على أنهم وجدوا في سكيكدة الولاية الساحلية الساحرة والجميلة، كل الظروف مواتية لقضاء عطلتهم الصيفية في أحسن حال، مما جعلهم يستمتعون بشواطئها خاصة في ظل توفر الأمن الذي اعتبروه معادلة أساسية في نجاح أي موسم صيفي.يرى السيد "م. صالح" من ولاية بسكرة أنه يعرف سكيكدة منذ زمان، وأنه معتاد على التخييم بها على مستوى فلفلة، إلا أنه أبدى جملة من الملاحظات، من أهمها غياب أماكن مخصصة للتخييم العائلي الفردي مهيأة وتتوفر على كل المستلزمات التي يحتاجها المخيم، كما هو معمول به في العديد من الدول السياحية من ماء وأماكن لتوصيل الكهرباء ودورات للمياه وحظيرة لركن المركبات، خاصة أن هياكل الاستقبال المتوفرة بسكيكدة وعلى قلتها ليست في متناول العائلات البسيطة التي لا تستطيع الإقامة في الفنادق مهما كان عدد نجومها، متأسفا لافتقارها لمنتجعات سياحية على شاكلة تلك الموجودة في الدول المجاورة.أما "عادل" شاب من قسنطينة، التقيناه بشاطئ بيكيني الجديد عند مدخل سطورة مع 3 من أصحابه، فاشتكى من ظاهرة عدم وجود مواقف مهيأة لركن المركبات محددة ومعلومة، الأمر الذي يدفع بالعديد منهم إلى ركن مركباتهم بطريقة فوضوية على طول الكورنيش السكيكدي انطلاقا من شاطئ قصر الأخضر إلى سطورة. أما عن أسعار الركن فهي كما قال تختلف كليه عن تلك المبينة في اللوح الإشهاري، إذ أن العديد من أصحاب تلك الحظائر يفرضون الأسعار التي يريدونها والتي تفوق عند الذروة 50 دج، أما عن الخدمات المقدمة فهي دون المستوى، إلى جانب أنها جد مرتفعة وتفتقر لشروط الصحة، نفس الشيء بالنسبة لباقي الخدمات كونها مرتفعة وتختلف عن الأسعار القانونية المحددة أيضا، لكن رغم كل هذه النقائص فقد وجد رفقة أصدقائه راحتهم في هذا المكان، إلى جانب حسن المعاملة.أما عائلة "م. رضوان" من قسنطينة، فأكدت لنا بأنها قضت عطلة مريحة بسكيكدة سواء على مستوى العربي بن مهيدي أو سطورة، حيث أنهم يزورون سكيكدة كل أيام الجمعة والسبت والإثنين، إلا أن النقطة السوداء التي طرحوها بقوة هو ازدحام الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين ولايتي سكيكدة و قسنطينة، لاسيما على مستوى بلديتي ديدوش مراد وزيغود يوسف، إذ يستغرق قطع مسافة حوالي 5 كلم أزيد من ساعة وهو ما خلف قلقا شديدا ومتزايدا بين المسافرين، خصوصا أن هذا المحور يشهد حركة كثيفة للشاحنات القادمة من ميناءي سكيكدة وعنابة. بينما أبدى السيد ب. يوسف من باتنة كان رفقة عائلته، إعجابه بما تزخر به ولاية سكيكدة من إمكانات سياحية، إلا أنها غير مستغلة بالقدر الكافي، ناهيك عن ضعف الخدمات ونقص الماء والخبز، خاصة على مستوى القل.إعادة النظر في عمل اللجنة المكلفة بفتح ومنع الشواطئ للسباحةما وقفنا عليه على مستوى بعض الشواطئ التي زرناها خلال هذا الموسم الصيفي، كشواطئ رأس الحديد أقصى المرسى غير المحروسة أو على مستوى شواطئ بلدية المرسى أو بيكيني بسطورة أو بشواطئ فلفلة إلى غاية العربي بن مهيدي أو شاطئي تلزة وعين أم القصب بالقل، بما في ذلك شاطئ تمنارت بالشريعة بالقل غير المحروس دون إهمال شاطئي وادي بيبي ووادي طنجي ببلدية عين الزويت غير المحروسين، هو أنه أضحى على اللجنة الولائية المكلفة باقتراح فتح ومنع الشواطئ للسباحة إعادة النظر في الطريقة المعتمدة في الفتح أو المنع، خاصة أن العديد من تلك الشواطئ الممنوعة شهدت خلال هذا الموسم توافدا كبيرا من قبل العائلات،بعضها خيم بها والبعض الآخر قضى أياما ممتعة، كما وقفنا على مستوى شاطئي رأس الحديد بالمرسى وتمنارت بالقل، بالتالي جعل من تلك الشواطئ التي لا تتوفر على شروط الاستغلال شواطئ مستغلة، كما يتحتم على القائمين على قطاع السياحة بالولاية العمل من أجل تهيئة أماكن خاصة للتخييم العائلي والسهر على احترام القوانين من خلال محاربة التجارة الطفيلية وتدارك النقص المسجل في هياكل الاستقبال، فالعديد من الذين تحدثنا معهم وأمام الارتفاع الفادح في الأسعار يتمنون أن يتم إنشاء بنغالوهات على امتداد الشواطئ تكون تحت تصرف المصطافين.ومهما يكن من أمر، فإن سكيكدة بجمالها وسحر مناظرها الطبيعية التي تجمع بين خضرة سلسلتها الجبلية وزرقة مياه بحرها، عاشت أجمل أيامها خلال هذا الموسم الصيفي الذي يعد ناجحا بالرغم من النقائص الكبيرة التي تم تسجيلها والتي تنم عن غياب الثقافة السياحية عند المنتخبين المحليين.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)