ديوان حقوق التأليف يمنح «حزيم» جهاز تنفس اصطناعي تعهدت الوزارة الوصية بالتكفل بالفنانين مستقبلا

أسفرت زيارة الطاقم الوزاري الذي ترأسه بلهاشمي، مدير الديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة بوهران، رفقة عميد الفنانين المطرب بلاوي الهواري، بأمر من وزيرة الثقافة خليدة تومي، بغية الوقوف على حالة الممثل الفكاهي محمد حزيم، على تكليف الديوان السابق الذكر للوقوف بجانب الفنان، والاتصال الدائم مع حزيم وغيره من الزملاء عبر القطر الوطني، الذين يعاني جلهم من مشاكل اجتماعية جمة وأوضاع صحية مزرية، واتصال مع الحركات الجمعوية والثقافية، من خلال أمر أصدره بن شيخ، المدير العام لديوان حقوق التأليف.
أثمرت الزيارة من جانب آخر عن منح الفنان محمد حزيم، جهاز تنفس اصطناعي سيزوده بالأكسجين عند اشتداد الأزمة عليه حيث يكون في متناوله بعد تماثله للشفاء ومغادرته المستشفى.
كما ساهمت وضعية الفنان محمد حزيم، في تحريك الهيئات الرسمية حيث أثمرت بزيارة إلى الملحن والمغني طيبي الطيب، الذي يعد من بين أبرز الوجوه الفنية الموسيقية في وهران، الغاية منها الاطلاع على وضعية هذا الفنان الذي ظل مهمشا ومنسيا لسنوات، يتخبط في مشاكل اجتماعية شأنه شأن العديد من الفنانين القدامى، جاءت التفاته اعتبرها الملحن طيبي الطيب، بادرة خير وأدخلت السرور على قلبه، وسيتم تكريمه في الأسبوعين المقبلين بالعاصمة، بهدف تقريب ديوان حقوق التأليف «ONDA « من الأسرة الفنية التي ظلت مهمشة ومقصية لسنوات.
للتذكير، سبق لبلهاشمي، مدير الديوان الوطني لحقوق التأليف بمدينة وهران القيام بزيارة إلى المستشفى التي يرقد بها، محمد حزيم، بحر الأسبوع الماضي، رفقة ربيعة موساوي، مديرة الثقافة ورئيس المجلس الولائي، انجر عنها تسليمه مبلغا ماليا، كما تم تكريم القدير بلاوي الهواري، تزامنا مع عيد ميلاده السابع والثمانين عرفانا لما قدمه طيلة مساره الفني الحافل بالعطاءات التي خدمت الأغنية الوهرانية خصوصا والفن الجزائري عموما حيث ساهم في الحفاظ على التراث الفني وضمان صموده في وجه موجة الرداءة السائدة حاليا في الوسط الفني.
ومن جهة أخرى، قررت الوزارة إنشاء هيئة للتكفل بالفنانين وأخذت على عاتقها مساعدتهم مستقبلا، وضمان كرامتهم وحقوقهم كاملة، هذه الخطوة رغم تأخرها، من شأنها أن تعيد الأمل إلى العديد من الوجوه، وتساهم في رفع الغبن عن العديد من الأسماء الفنية التي أعربت في أكثر من مناسبة عن استياءها من التكريمات المناسباتية والالتفاتات الآنية.