في كتابه الجديد يؤكد دومينيك فينر، بأن العالم قد دخل حقبة غير مسبوقة، لقد حان الوقت الذي يتوجب فيه على الأوربيين أن يواجهوا تحديات قاتلة، فما شروط المواجهة؟
يطلع على القراء، يوم 15 سبتمبر كتابكم الجديد: "صدمة التاريخ"، الذي تولت نشره منشورات فيا رومانا (Via Romana) (1)، ما سر اختياركم لهذا العنوان، وماذا يقدم؟
صدمه التاريخ نحن نعيشها دون أن نفهمها، وهو ما يحدث في الغالب على هذا النحو، فلا ننتبه إلا بعد مضي الوقت لوقع التغيرات، فلقد وقعت صدمات تاريخية في عصور سبقت عصرنا الحاضر، وواجهت تحديات كبرى، كالحروب ﺍﻟﻤﻴﺩﻴﺔ (médiques) عند الهيلينيين.
وفي القرون المعاصرة والحديثة، أحدثت صدمات كبرى مدوية ردات فعل طبعت تطور الأفكار. ميكيافلي، مثلا، ولد إذا صحَّ التعبير، بوجود اضطرابات فلورانس وايطاليا نهاية القرن الخامس عشر، و موناتنيه (Montaigne) ففي حروب الأديان، وهوبس (Hobbes) مع الثورة الأولى في إنجلترا، وكارل شميث (Carl Schmitt) بانهيار وألمانيا عقب معاهدة فرساي(2)، وصومائيل هنتغتون (Samuel Huntington) من العالم الجديد الذي أعقب الحرب الباردة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/09/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - محمد قماري
المصدر : معالم Volume 3, Numéro 2, Pages 147-158 2011-10-01