الجزائر

دول تقاطع و منظمات تسائل حكوماتها



دول تقاطع و منظمات تسائل حكوماتها
أجمعت كثير من الدول الوازنة سياسيا و اقتصاديا على مقاطعة المنتدى الاقتصادي العالمي "دايفوس" الذي اقترح المغرب استضافته في مدينة الداخلة الصحراوية المحتلة و الذي انطلقت فعالياته في 12 مارس الجاري ، و لعل من أهم هذه الدول مملكة بريطانيا العظمى و سويسرا التي تستضيف سنويا هذا الموعد الاقتصادي الهام في مدينة كرونس مونتانا حيث يوجد مقره الاجتماعي.و لم يتقتصر عدم المشاركة على هذه الدول بل أضيفت إليها دول افريقية و آسيوية و شخصيات عالمية و هيئات دولية و اقليمية ومن بين المقاطعين : الاتحاد الأوربي و الاتحاد الافريقي و اليونيسكو و شركات كبرى و منظمات غير حكومية و شخصيات و جمعيات أوربية و غربية مساندة للقضية الصحراوية و كفاح شعبها من أجل انهاء الاحتلال المغربي و الاستقلال .و حسب التصريح الذي أدلى به السفير الصحراوي في الجزائر السيد ابراهيم غالي لوكالة الأنباء الصحراوية فإنّ حملة المقاطعة استطاعت الوصول إلى هدفها و هو ما يعكس التضامن الدولي الواسع مع شرعية القضية الصحراوية ومن أجل مزيد من الضغط لإلغاء هذا المنتدى الذي أحدث ضجيجا دوليا كانت منظمات المجتمع المدني الصحراوي قد راسلت مدير منتدى كرانس مونتانا مطالبة إيّاه بإلغاء المنتدى بالأراضي الصحراوية معبرة من خلال رسالتها عن أسفها تنظيم مثل هذا المنتدى في أراضي "بلد محتل وبين شعب محروم من حقه في تقرير المصير "، مذكرة بما تعتبره انتهاكات جسيمة ترتكب في أراضي الصحراء ضد حقوق الانسان من طرف الاحتلال المغربي طيلة 40 سنة من الاستعمار. و قد اعتبر المقاطعون للمنتدى انعقاده في الداخلة انتهاكا للشرعية الدولية و تماديا في سياسة الاستعمار للأراضي الصحراوية ، و قد تلقت قيادة الجمهورية الصحراوية رسالة من رئيس الاتحاد الأوربي جيم كلاودجونكر الذي أكد عدم المشاركة و كذلك فعل برلمانيون أوربيون. و قال رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي سعيد العياشي ل "الدولية" الجزائرية بأن مقاطعة اليونسكو ليست موجعة بل قاضية للنظام المغربي الذي خطط لوضع المجتمع الدولي أمام الأمر الواقع باختيار الداخلة لاحتضان المنتدى العالمي و تعمد المنظمون دعوة المشاركين من مؤسسات و شركات و هيئات و شخصيات دون ذكر المكان المحتضِن.و أضاف المتحدث أن نظام الرباط قد رخص لشركات بترولية أمريكية من أجل نهب ثروات الداخلة و باقي الأراضي الصحراوية ، و أيضا التصدي للشعب بالاعتقال و التعذيب من أجل فرض السيطرة و ايهام المجتمع الدولي بأحقية المغرب على الصحراء الغربية .الحكومة الفرنسية أمام الامتحان و كانت منظمة أصدقاء الجمهورية الصحراوية بفرنسا طالبت من وزير خارجية بلدها "لوران فابيوس "بتوضيح الموقف الفرنسي بشكل علني من مشاركة فرنسا من عدمها في فعاليات المنتدى الذي انعقد مابين 12 و14 مارس الجاري بمدينة الداخلة المحتلة ، والذي يعد انعقاده انتهاكا صارخا للقانون الدولي .وأكدت الجمعية في رسالة بعثتها إلي وزير الخارجية الفرنسي " أنها على علم بدعوة إدارة منتدى كرانس مونتانا وزير الخارجية الفرنسي للمشاركة في المنتدى الذي سيتم انعقاده مابين 12 و 13 مارس بمدينة الداخلة المحتلة "مشيرة إلي أن هذه المدينة " تقع في الجزء المحتل من الصحراء الغربية وليست مدينة مغربية"
وأوضحت الجمعية للوزير "أن الصحراء الغربية هي إقليم غير مستقل ،ولم يقرر شعبه مصيره بعد ،والأمم المتحدة تعتبره إقليما متنازعا عليه منذ خمسين سنة ، ولا تعترف بسلطة الاحتلال المغربي عليه ،وبالتالي فإن تنظيم منتدى كرانس مونتانا من طرف الاحتلال المغربي يعد انتهاكا للقانون الدولي ، وتحدي صارخ لتطلعات الشعب الصحراوي".
وتساءلت الجمعية "كيف لفرنسا الرسمية المطالبة دائما بتطبيق القانون الدولي أن تشارك في منتدى يتنافى تماما مع اللوائح المنصوص عليها في القانون الدولي "مطالبة في نفس السياق بتوضيح الموقف الفرنسي من المشاركة أو عدمها لان سكوتكم يعتبر مصادقة على المنتدى "وأكدت كذلك " أنها تنتظر من فرنسا أن تلعب دورا رئيسيا منأ التوصل إلى حل عادل لهذا النزاع وهي التي تمتلك الإمكانيات في أن تلعب دورا ايجابيا في حل النزاع.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)