قال رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، إن الأولوية في مواجهة الاضطرابات في ليبيا، هي التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع الجزائر ومصر وتونس، على ضوء تقديمه معلومات حول عدد الإرهابيين الأجانب حيث يتراوح ما بين 3 آلاف و5 آلاف إرهابي، وتفريقهم عقب الضربات الأمريكية على سرت، بما يشكل خطرا بالمقام الأول على الدول المجاورة.واعتبر فالس، في تصريح للصحافة الفرنسية قبيل لقاءه رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، الذي يزور باريس، أن الوضع في ليبيا له تأثير مباشر على أوروبا. وتابع في رده على سؤال حول القلق إزاء تشتت الإرهابيين عقب الضربات الجوية على سرت، أن ”هناك ما بين 3000 و5000 إرهابي في ليبيا، وتفريقهم يشكل خطرا كبيرا، أولا على البلدان المجاورة”، موضحا أن الأولوية بمواصلة الضغط على الإرهابيين في سرت، ولكن وراء العمل العسكري، يجب ”التعاون في مكافحة الإرهاب مع مصر، تونس، الجزائر والمغرب”، خصوصا مع هواجس استمرار أزمة الهجرة. وفي إجابته عن سؤال حول علاقة فرنسا باللواء خليفة حفتر، رد فالس بأن بلاده لها القدرة على التحدث مع الجميع، لكن ”نحن نتحدث في المقام الأول مع رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج”. وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي، موازاة مع وصول رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، إلى باريس، قادما من نيويورك، حيث سيجري مباحثات مع الرئاسة الفرنسية حول العلاقات الثنائية بين البلدين. وكان السراج، قد عقد لقاءات عديدة في نيويورك، مع مسؤولي دول الجوار، لبحث القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب وحماية الحدود المشتركة، بالإضافة إلى لقاء وزراء خارجية دول الإمارات ومصر والجزائر.وفي السياق ذاته، شهدت العاصمة نيويورك، محادثات جمعت وزير الخارجية رمطان لعمامرة، بنظيره الفرنسي جون مارك إيرو، حيث أعرب الوزيران عن ”ارتياحهما للشراكة الاستثنائية التي تشهد تطورا بين الجزائر وفرنسا وتسمح بتعاون متنام بين البلدين”، وتمحور اللقاء حول المسائل ذات الاهتمام المشترك خاصة تلك المتعلقة بالسلم والأمن في إفريقيا، من بينها الوضع في مالي وليبيا والصحراء الغربية وبلدان إفريقية أخرى.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/09/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أمين ل
المصدر : www.al-fadjr.com