تحوّل الجزائر فوائضها المالية الكبيرة التي مصدرها قطاع المحروقات إلى مختلف فئات المجتمع باعتماد سياسات مالية توسعية تتجلى مظاهرها في رفع الأجور ودعم أسعار السلع الأساسية، وكذا في مجانية استغلال المرافق العامة وحق الاستفادة من الصحة والتعليم العموميين، تهيئة وإنشاء هياكل قاعدية على غرار الطرق والمطارات والمباني التجارية والخدماتية، أو المنشئات المرتبطة بإنتاج وتكرير البتــــــــــــــرول والغاز لتعظيم مداخيلها. وذلك بهدف التوزيع العادل للثروة، غير أن عدم حقن تلك الفوائض بالقدر الكافي في القطاعات الإنتاجية الحقيقية على غرار الصناعة والزراعة، يبقي الدولة في تبعية دائمة، ويرسم لها مستقبل اقتصادي غامض.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/12/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عبد الرحمان عية
المصدر : مجلة معهد العلوم الإقتصادية Volume 17, Numéro 3, Pages 87-101