الجزائر

دور عدم الانحياز



إنشاء منظمة عدم الانحياز فكرة ممتازة تستحق كل التقدير في الظروف التي نشأت فيها والمرحلة التي تلتها وتميزت بالحرب الباردة في صراع الكبار شرق - غرب.
وقد كان لها وزنها بعد وزن المعسكرين الشيوعي بقيادة روسيا والرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بحيث كانت موضوع استقطاب المعسكرين إما بالإغراءات الاقتصادية أو الدعم السياسي والدبلوماسي أو الترهيب من عواقب الميل إلى هذا المعسكر أو ذاك.
وعاش العالم الثالث الذي تكون جل دوله منظمة عدم الانحياز استقرارا غلب على وضعه وبعض التوترات والحروب هنا وهناك، حيث تتقاطع مصالح القوى العظمى إلى أن انهارت قلعة المعسكر الشيوعي الممثلة في الاتحاد السوفياتي فاجتاحت العالم الثالث موجة من اللااستقرار التي نعيش تداعياتها اليوم في الوطن العربي خاصة نتيجة للأحادية القطبية.
أما وقد عادت بوادر التوازن بين الغرب (أمريكا) المهيمن والشرق (روسيا والصين) الصاعد فإن منظمة عدم الانحياز مطالبة بأن تستعيد دورها وتضامن أعضائها لإعادة الاستقرار للمناطق التي تعرف اضطرابات سياسية أو اجتماعية أو عسكرية، وتعزيز استقرار تلك التي لم تعرف بعد هذه الظاهرة حفاظا على مكاسب شعوبها وحماية بنيتها التحتية وسيادة قرارها.
هذا الدور المطلوب من المنظمة تفعيله يبدو ممكنا في قمة طهران بالنظر إلى عدد الدول المشاركة والتحديات التي تعرفها كثير من المناطق في القارات الخمس، وقد تبدأ فعالية هذا الدور فورا بحل الأزمة السورية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)