ساهمت مدينة تلمسان الإسلامية عبر مختلف مراحلها التاريخيه بمجهود لا يستهان به في تحسين وتطوير الخط العربي منذ نهاية القرن الهجري الخامس، وذلك بفضل أبنائها من فنانين وصناع ومزخرفين وخطاطين ونحاتين وغيرهم من الأصناف الحرفية الفنية التي عملت على تطوير الفن الإسلامي عموما والخط العربي بصورة خاصة. ولعل تجليات هذا التحسين وهذا التطوير الذي أسهمت به هذه المدينة التاريخية، تعكسه المئات من النقوش الكتابية المتعددة الخطوط والأساليب الزخرفية التي تزينها، والتي ما تزال إلى يومنا هذا محفوظة بشكل جيد في أماكنها أو في متحف المدينة.
وازدادت حركة تطوير الخط العربي منذ تولي الدولة الزيانية الحكم في القطاع الغربي من الجزائر مع مطلع القرن السابع الهجري، حيث ازداد الاهتمام بهذا الفن، الذي شهد ازدهارا ملحوظا لم يعرفه من قبل سواء من حيث نمطية وجمالية الخطوط والسندات التي نقشت عليها ، أو من حيث الأساليب الزخرفية والفنية التي ألحقت به في هذه الفترة بالذات جعلته مواكبا لسائر الفنون الإسلامية الأخرى في هذه المدينة الحضارية.
تلمسان زينة البلدان ماها وهواه وتلحيفة نساها
عاشور ثاني فاطمة - إدارية - تلمسلن - الجزائر
21/04/2011 - 13823
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/03/2011
مضاف من طرف : tlemcenislam
صاحب المقال : Dr. Mazouz Abdelhak / د. معزوز عبد الحق أستاذ محاضر بمعهد علم الآثار جامعة الجزائر
المصدر : ملتقى دولي حول الإسلام في بلاد المغرب ودور تلمسان في نشره خلال