يتعرض التراث الأثري إلى الكثير من المخاطر التي تحدق به وتعمل على اندثاره وطمسه. ومصدر هذه الأخطار إما الطبيعة أو الإنسان. ويعرف المجتمع خلال هذا العصر الحديث الكثير من التحولات والتطور، كالحركة العمرانية التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية، وهذا ما يؤكّد حركة التحضّر والتحديث والنمو الحضري السائدة، فالحركة العمرانية والحضرية تشهد انتعاشا لا سابق لها، ولا مثيل لها من قبل، وتتنامى بوتيرة سريعة جدا، والسؤال الذي يطرح بقوّة في خضمّ هذه الحركة العمرانية، هل من أثار سلبية على الخريطة التراثية والمعالم الأثرية في حد ذاتها وتحويلها إلى أطلال؟ والأحرى أن نتساءل في زخم العولمة، وزمن التقدم الصناعي والتكنولوجي، وعهد المعلوماتية والفضاء المفتوح، لماذا كل هذا الإهمال للتراث، والسعي للانصهار والذوبان في المدينة المعاصرة، والابتعاد عن التراث الموروث، بالإضافة إلى عدم احترام نوعية الحياة السائدة فيها، وتجاوز قيم البيئة المحلية، والعمل على إزالتها ومحوها؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/03/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - خالدي محمد
المصدر : مجلة منبر التراث الأثري Volume 2, Numéro 1, Pages 153-161 2013-04-04