كثير منا يخلط المفاهيم، فينظر غير المتخصصين إلى مفهوم التعليم على أنه اكتساب كم هائل من المعارف والعلوم عن طريق المدارس والجامعات، بطريقة نظامية مقصودة وهذا ما يطلق عليه في علم النفس : التعلم المدرسي أو التعلم الأكاديمي، ولكن حقيقة الأمر أجل من ذلك بكثير سنتطرق لها – إنشاء الله – في بحثي هذا.
ومن ثمة فإن تعليمية اللغات يوصفها ممارسة بيداغوجية غايتها تأهيل المتعلم لاكتساب المهارات اللغوية، فلن تتأطر ما لم تتطلع على الحصيلة العلمية للنظرية اللسانية النفسية العالمية، وقد يجد ذلك مبررا في كون هذه النظرية تسعى - في وجودها - إلى إيجاد التفسير العلمي الكافي لكثير من العوائق التي تعوق الحدث اللغوي لدى المتكلم.
كثيرة هي العلوم التي أضحى اهتمامها وانشغالها الوحيد والأوحد هو نجاح العملية التعليمية، وذلك بأن تصب عنايتها على عناصر العملية التعليمية الأساسية (التلميذ والأستاذ والطرائق التعليمية)، من هذه العلوم؛ علم الاجتماع التربوي؛ هذا العلم الذي أصبح جل اهتمامه هو مدى تفاعل التلميذ مع أستاذه لنجاح حصة تربوية في مادة من المواد التعليمية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/01/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عبد الهادي حمر العين
المصدر : التعليمية Volume 7, Numéro 2, Pages 57-65 2017-03-01