إن المنظمات على اختلاف مجالات تخصصها أصبحت اليوم أكثر وعيا بأهمية الانطباع الذي تتركه لدى جماهيرها, ومدى تأثيره على مستقبلها. كما توصلت الى القناعة التامة أن تحقيق مكانة مهمة في المجتمع الذي تنتمي اليه تنتزع ولا تكتسب ببساطة, لسبب وهو أن المنافسة باتت على أشدها بين المؤسسات خاصة منها على مستوى الاسواق المحلية والدولية.
وأصبحت المؤسسة تحت رقابة دائمة سواء كان ذلك من طرف المستثمرين ,العمال,الموردين, الزبائن ,السلطات المحلية, وسائل الاعلام, الجمعيات ,و مختلف أنواع الجماهير الأساسية للمؤسسة التي باتت تخشى انتشار الشك بينها و بين جماهيرها نظرا لقدرة هدا الامر على التأثير على مستقبلها في السوق.
ومن هنا بدأ تزايد الاهتمام بموضوع الصورة الذهنية وأهميتها بالنسبة للمؤسسات,وذلك نظرا للدور الفعال الذي تؤديه في تشكيل الآراء, وتكوين الانطباعات, وخلق السلوك الايجابي لدى الافراد والجماعات تجاه المؤسسة. حيث أصبح تكوين صورة ذهنية جيدة من بين أهم الاهداف التي تسعى لتحقيقها المؤسسات الحديثة, لان هذا الامر يسمح لها بإرساء قواعد متينة ترتكز عليها تكون قائمة على الثقة المتبادلة بينها وبين جماهيرها, وعلى التواصل الدائم, ومن أقدر على لعب هذا الدور في حياة المؤسسات أكثر من اختصاصي العلاقات العامة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/05/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - أمينة كلفاح
المصدر : الصورة والاتصال Volume 1, Numéro 1, Pages 283-297 2012-09-01