تعد ظاهرة التكامل الاقتصادي الإقلیمي نتیجة حتمیة للتطوا رت الاقتصادیة
الحاصلة وانتشار عولمة الأسواق وتحریر التجارة، ویمكن اعتباره عملیة تدریجیة
مستمرة وطویلة الأجل تحمل في طیاتها آثا ا ر تغییریة وهیكلیة عمیقة. إن فكرة التكامل
قامت على أساس أن النهوض بالاقتصادیات نحو التقدم لن یكون بالسرعة والشكل
المطلوبین دون تكامل اقتصادیات الدول المعنیة، لذا تسعى معظم دول العالم إلى
إقامة تجمعات إقلیمیة، من أجل الاستفادة من القیم المضافة والم ا زیا النسبیة لكل
دولة. هذا النوع من التكامل لابد له من توفر مقومات وعوامل تسهم في نجاحه
لتحقیق النتائج المأمولة من قیامه، كذلك هناك مشاكل ومعوقات تحول دون تحقیقه
للأهداف المسطرة، ولذا جاء هذا البحث في الإطار النظري لبیان مفهوم وأسباب قیام
التكامل الاقتصادي الإقلیمي على اختلاف أشكاله وإب ا رز عوامل نجاحه وسبل تفعیله
والتحدیات التي تواجهه، بهدف فهم أسس ومكامن هذه الظاهرة التي انتشرت بشكل
سریع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/11/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - ياسمينة إبراهيم سالم - هاجـر يحي
المصدر : التكامل الاقتصادي Volume 3, Numéro 1, Pages 1-33 2015-03-21