إن الإدارة المحلية تعد امتدادا للإدارة المركزية في مجال حماية البيئة من التلوث، ذلك أن مسألة حماية البيئة هي قضية محلية أكثر منها قضية مركزية، نظرا لقرب الهيئات المحلية من خصوصيات ومكونات البيئة التي تتميز بها، حيث تختلف هذه المكونات بين الولايات والبلديات الساحلية عن الولايات والبلديات الداخلية والصحراوية، كما تختلف خصوصيات مكونات بيئة الولايات والبلديات الصناعية عن السياحية والفلاحية...الخ
ونظرا إلى أن موضوع حماية البيئة تحكمه مجموعة من القوانين العامة والخاصة وتتدخل في عمليات تطبيقها والسهر على ذلك عدة هيئات وجهات (وزارت وهيئات مركزية وجهوية ومحلية)، فإنه من الطبيعي أن يكون لهذه الهيئات امتداد جهوي ومحلي على مستوى الولايات والبلديات تحت تسميات ومهام مختلفة، تارة في شكل مديريات وتارة أخرى في شكل مفتشيات أو ما شابه ذلك، حيث تلعب هذه الهيئات المحلية دور المنسق الفعال والعملي على المستوى الجهوي بين مختلف المتعاملين في مجال البيئة سواء الذين يشكل نشاطهم خطرا عليها مثل المصانع والورشات المختلفة أو الذين يعملون على تفادي هذا الخطر مثل الإدارات العمومية والجمعيات المهتمة بحماية البيئة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/11/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عتيقة بلجبل
المصدر : مجلة الاجتهاد القضائي Volume 8, Numéro 12, Pages 71-87