قبل تركيب شبكة المصاهرات لزم علينا التحقق من مصداقية السّجلات ثم إخترنا الجرد الكامل لمدة سبع سنوات. و كانت الأسماء القبلية الأصل هي الطاغية في العيّنة مما يجعل من الصعب تحديد تاريخ الإستقرار بالمدينة ورسم المصاهرات بين أهل الرّيف و أهل المدينة.
إن دائرة المصاهرات للعائلات الحضرية ضيقة بحكم حجمها المتواضع (بعض العقود مقابل العشرات للعائلات القبلية التسمية). نتناول أهم الموضوعات في أمثلة مختصرة جدّا. تميزت عائلات قسطينة بالزواج وسط نفس الفئة الإجتماعية من حيث الحرفة أو الوجاهة، و بزرت عائلة الحناشي بإنفتاحها على المحيط مجاليا وإجتماعيا إذ تزوجوا بأكثر من معتوقة. و رغم سمعة الحناشة وإنتمائهم لأسرة عربية شريفة و نفوذهم السياسي تميزت زيجات بناتهم بعدم الكفاءة إذ قدم رجال الحناشي مهورا بلغ معدلها 72 ريالا مقابل 52 ريالا معدل ما منح لبنات الحناشي من إزواجهن. أما عائلة الخطابي فقد أبقت العلاقات كثيفة مع عائلات من نفس المنطقة الأصلية: الشمال القسنطيني، و رغم ثرائها النسبي كان معدل الصداق لا يفوق المعدل العام مع تفضيل بسيط لصالح النساء (60 ريالا). كشف هذا البحث عن إمكانيات تجديد معارفنا في باب المصاهرات و إن احتاجت إلى مقارنة ومقابلة و معلومات إضافية على مدى أطول لبلورة النتائج وتفسيرها بصورة أوضح
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/02/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - Guechi Fatima Zohra
المصدر : Insaniyat Volume 2, Numéro 1, Pages 5-22 1998-04-25