الجزائر

دنيا الفن الخلود



يحمل السجلّ الفني الذهبي العربي والجزائري عشرات الأسماء الفنية المميّزة، التي استطاعت الحصول على لقب الخلود في القلوب والأماكن، وحتى القمة رغم رحيلها منذ سنوات خلت، فمن يستطيع أن يزعزع اسما واحدا من الأسماء الفنية الكبيرة التي تعيش فينا أيضا؟!
فهي شخصيات استطاعت أن تجد لنفسها مكانا في مملكة الخلود وفي القلوب والأزمنة، على غرار كوكب الشرق أم كلثوم والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والفنان الكبير الحاج محمد العنقا ودحمان الحراشي والشيخ الكرد، هذه الأسماء الوهّاجة في دنيا الفن كانت ولاتزال رمزا للعطاء، موسوعات فنية يمكن لعشاق وطلاب ومحبي الفن أن يسمعوا ويفهموا منها الكثير أيضا.
هي نجوم لا تأفل، فما أحوجنا، في هذا الوقت بالذات، إلى النظر إلى سيرتهم الفنية وإصرارهم وعطائهم المتواصل والرغبة في العمل بجد وجهد، فقط لأجل الفن الذي كان بالنسبة لهم غاية، وبالمقابل عملهم الصادق كان مرآة عكستهم للجميع.
اليوم والعالم العربي يتخبط تحت وطأة الرداءة وهيمنة الكليبات العارية التي تعطي كل الأولوية للجسد، لا بد من إعادة النظر في هذه الأغاني التي يهرب إليها الجميع عندما يشعرون أن ذوق ما يُستمع إليه الآن لاذعٌ وسامٌّ، ففي النهاية معظم الأغاني تحاكي الانحراف وتغوص في الجنس والتمثيلية والمجون، حيث أصبح مفهوم الغناء مربوطا بالرغبات فقط بعيدا عن الحسيات والجماليات؛ نعم إنه الفرق بين نجوم الأمس التي لا تأفل، وفقاّعات صابون اليوم التي تزول فور تشكّلها، مما يؤكد أن من يستمع اليها أيضا غير راض عنها تماما.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)