الجزائر

دمشق تطالب بتوضيح مهمة المبعوث الأممي كوفي عنان واشنطن تطالب بفتح ممرات إنسانية عاجلة إلى سوريا



اشتباكات بين الجيش الحكومي والجيش الحر في حي بابا عمرو تقدمت الولايات المتحدة الأمريكية أمس بمشروع قرار جديد لمجلس الأمن يطالب بضرورة السماح بإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في مدينة حمص وبقية المدن السورية المحاصرة. أكدت روسيا والصين تأييدهما للمساعي الإنسانية الهادفة لتقديم الإغاثة للمدنيين المحاصرين والمتضررين من الأحداث التي تعيشها مناطق التوتر السورية. وكانت بكين قد جددت دعوتها للتعاون مع الجامعة العربية للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية. وفي هذه الأثناء أفادت التسريبات بخصوص مشروع القرار الجديد أنه يؤكد على ضرورة ''الإسراع في تقديم المساعدات للمدنيين''، وفي ذات الوقت الذي يشير إلى أن القوات الحكومية السورية هي السبب الرئيسي وراء الأزمة وتردي الأوضاع الإنسانية.  ويرى مراقبون أنه رغم تأييد بكين وموسكو، إلا أن صيغة المشروع الجديد قد تخلق انشقاقا آخر بشأن المساعدات الإنسانية، في تأكيد على أن فرنسا والولايات المتحدة يسعيان إلى إرسال قوات لحماية بعثة الإغاثة، الأمر الذي يفتح الباب أمام التدخل العسكري غير المباشر. وتأتي هذه المساعي في الوقت الذي تشهد الأوضاع الميدانية تدهورا خطيرا، حيث تفاقمت أعمال العنف في أحياء محافظة حمص التي أصبحت معقل المعارضة المسلحة، وخاصة في حي بابا عمرو الذي شهد أمس اشتباكا عنيفا بين قوات الجيش الحكومي وعناصر الجيش الحر. وبهذا الخصوص ذكر المتحدث باسم الخارجية السورية، جهاد المقدسي، أن الحكومة السورية لم تنجح في تقديم المساعدة الإنسانية اللازمة في أحياء محافظة حمص بسبب رفض الجماعات المسلحة وقف إطلاق النار، مشيرا في سياق حديثه خلال ندوة صحافية إلى أن الحكومة سعت لإخراج الصحافيين المحاصرين، لكن استمرار الاشتباكات حال دون ذلك.  ولم يذكر المتحدث باسم الخارجية السورية ما إذا كانت الحكومة ستستجيب للجنة الدولية للصليب الأحمر من الدخول إلى محافظة حمص لمباشرة المهمة الإنسانية، مكتفيا بالتأكيد أنه على اللجنة الدولية أن تتعاون مع الهلال الأحمر السوري. مع العلم أن الهلال السوري قال إنه انسحب من محافظة حمص لاستحالة تقديم المساعدة بسبب تفاقم أعمال العنف.  من جانب آخر، أوضح جهاد المقدسي أن الحكومة السورية طالبت من مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، كوفي عنان تقديم توضيحات بخصوص المهمة التي ستقوده إلى دمشق في الأيام القليلة المقبلة، في هذه الأثناء كشفت صحيفة ''لوفيغارو'' الفرنسية أن الصحافية الفرنسية إديت بوفييه لا تزال محاصرة في حي بابا عمرو.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)