دمشق تتهم تل أبيب بقصف مطار المزة العسكري

اتهمت سوريا الاحتلال الإسرائيلي باستهداف محيط مطار المزة العسكري الواقع غرب العاصمة دمشق، بعدة صواريخ، فجر أمس الجمعة، دون الكشف عن وقوع إصابات بشرية.ونقل التلفزيون السوري عن قيادة الجيش قولها إن عدة صواريخ أطلقت من منطقة قرب بحيرة طبرية بعد منتصف الليل مباشرة سقطت في مجمع المطار، وهو منشأة كبيرة لقوات الحرس الجمهوري. وأضافت في بيان ”القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تحذر العدو الإسرائيلي من تداعيات هذا الاعتداء السافر، وتؤكد حربها على الإرهاب حتى القضاء عليه وبتر الأذرع التي تقف وراءه”. ولم يكشف البيان عما إذا كانت هناك إصابات أو خسائر في الأرواح، لكنه قال إن الصواريخ تسببت في اندلاع حريق في محيطه. وأظهرت لقطات مصورة جرى تحميلها على مواقع التواصل الاجتماعي النيران تلتهم عدة مناطق في مجمع المطار، وشوهدت سحابة هائلة من الدخان في منطقة المطار عن بعد في عدة أحياء من العاصمة. وكان التلفزيون الرسمي السوري قد قال في وقت سابق إن عدة تفجيرات كبيرة أصابت مجمع مطار المزة العسكري القريب من دمشق، وإن سيارات الإسعاف هرعت إلى المنطقة. ولم يذكر أي تفاصيل.وأفاد مراسل ”سبوتنيك” الروسية بأن أصوات انفجارات هزت العاصمة السورية دمشق، وهناك معلومات تشير إلى أنها ناتجة عن قصف الطيران الإسرائيلي لمطار المزة العسكري. وقال مصدر عسكري للوكالة بأنه تم استهداف ”خزانات للوقود داخل مطار المزة ب8 صواريخ موجهة يعتقد بأنها ناتجة عن غارة لطائرتين حربيتين تحمل كل واحدة منها 4 صواريخ من خارج الحدود، وأضاف أن الاستهداف أدى إلى أضرار مادية حتى الآن. وأضاف أن الاستهداف أدى إلى أضرار مادية حتى الآن. وأضاف المصدر، أن الطائرات من طراز ”إف 35” التي استهدفت مواقع عسكرية بمطار المزة العسكري بدمشق وهي المرة الأولى التي تحلق فيها طائرات من هذا النوع بالمنطقة.ولم يصدر أي تعقيب من حكومة كيان الاحتلال على هذه الاتهامات. وكانت تقارير سابقة قد اتهمت تل أبيب بشن هجمات على الأراضي السورية، ومنها استهداف قافلة أسلحة في منشأة أمنية في جرمايا، في يناير 2013، تحمل صواريخ متطورة مضادة للطائرات. وفي أفريل من العام 2013 استهدف شحنة سلاح كانت موجهة لحزب الله قرب دمشق. وفي ماي من العام نفسه استهدفت قافلة صواريخ كانت معدة لحزب الله شمال دمشق، وفي جويلية 2013 استهدفت قاعدة عسكرية في القنيطرة، وفي أكتوبر استهدفت قاعدة صواريخ في اللاذقية. وفي يناير 2014، استهدفت قاعدة عسكرية قرب ميناء اللاذقية، وفي فبراير استهدفت قافلة صواريخ قرب حدود سورية مع لبنان. وفي ديسمبر استهدف مطار دمشق الدولي. وفي يناير 2015، استهدفت مجموعة تابعة لحزب الله قرب القنيطرة، ما أدى إلى مقتل القيادي عماد مغنية، وفي جويلية استهدفت مركبة في الجانب السوري غير المحتل من الجولان، وفي نوفمبر استهدف المطار الدولي في دمشق، وفي ديسمبر من العام نفسه، أدت ضربة جوية إلى مقتل سمير قنطار. وفي فبراير من العام 2016 استهدفت مواقع تابعة للجيش السوري جنوب دمشق. كما استهدف الطيران الإسرائيلي شحنة أسلحة، في مطلع ديسمبر في مطار المزة العسكري.