الجزائر

''دليلة.. الأزرق'' لرابح بوكريش قصة عشق في زمن الثـورة الزراعية



 يروي رابح بوكريش في روايته ''دليلة.. الأزرق'' الصادرة حديثـا عن دار ''هومة''، قصة عشق في زمن ولـّى، بأسلوب بسيط، سردي، وبلغة نقية تشد القارئ.كانت الاشتراكية على أوجها والثـورة الزراعية تجاوزت مرحلة الألف قرية وقرية، وكان القادة يأكلون الخيرات ويعبثـون. وكانت الخيرات كثـيرة. ثـم يأتي وفد أوروبي متشكل من نساء مسنات وشقراء جميلة جدا، تشبه كلوديا شيفر، من الأسرة الملكية في بريطانيا، وخطيبها. وتبدأ الرحلة من وادي سوف لتتواصل إلى الجنوب عبر ورفلة فغرداية فأدرار فتمنراست، تشوبها كوارث. فتموت النساء المسنات الواحدة تلوى الأخرى، ويتمكن البطل سليم التارفي من إنقاذ الشقراء في كل مرة من الموت الحقيقي. فتسقط في أحضانه. ويموت خطيبها في فيضانات غرداية. لكن الكاتب يحاول من خلال قصة جميلة ـ كادت تنتهي مثـل ''سيدة الكاميليا'' لألكسندر دوما الابن ـ إدخال قراءة سياسية للوضع، بانتقاد لاذع للاشتراكية، شوّهت النص من حيث الجمالية. بالرغم من ذلك، كانت القصة من البداية إلى النهاية مثـيرة للغاية، لا تترك للقارئ وقتا للراحة. ثـم تنتهي بالمأساة. من حسن حظ صاحبها أنه رسم صورة شيقة للصحراء، تجعل القراء يسبحون في عالم سحري ومشحون بالمفاجآت والمشاهد الخلابة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)