ما من شك أن الوصف يعدّ أحد مقومات الشعر الأساسية، بحيث لا يخلو فن منه، وفي هذا المعنى يقول صاحب العمدة: » الشعر إلا أقله راجع إلى باب الوصف ولا سبيل إلى حصره واستقصائه« . ففي جميع الأغراض لابد من اعتماد الوصف ودونه لا تستقيم الصوّر الشعرية، فهو في الحرب حماسة وفي الحسب والنسب والشجاعة فخر، وفي المحاسن غزل، وفي الفضائل مديح وفي الحزن رثاء….
من المواضيع التي استهوت الشعراء، الطبيعة، التي وجدوا في أحضانها فضاءا رحبا للتعبير عن أنفسم، فأودعوها عصارة قلوبهم وعبروا من خلالها عن آلامهم ومطامحهم في الوقت ذاته، فجاءت بناء ا على ذلك صورة حية ناطقة تعكس همومهم في صدق ووضوح.
لقد كانت الطبيعة ـ ولا زالت ـ مصدرا أساسا للإبداع الشعري، فهي تمثل خلفية حيّة باستمرار في وعي الشاعر ولاوعيه بتفاعلها معه. فتبدو كما لو أن التوتر الذي يبدو عليها هو نفسه ما في ذات الشاعرأو العكس.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/12/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بولنوار علي
المصدر : مجلة المخبر' أبحاث في اللغة والأدب الجزائري Volume 5, Numéro 1, Pages 267-280 2009-03-01