الجزائر

"دقلة نور" طولقة وتين بني معوش يتحصلان على التوسيم الجغرافي




60 منتوجا فلاحيا قابلا للتوسيم و التصديرتحصلت كل من “دقلة نور” منطقة طولقة، والتين المجفّف لمنطقة بني معوش على الاعتراف وتم منحهما المؤشر الجغرافي للمنتجات الفلاحية. فيما توجد قائمة منتوجات تصل إلى 60 منتوجا “نباتية وحيوانية”، هي في طريق الحصول على هذا الاعتراف وقابلة للتوسيم، بحسب ما أعلن عنه وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم.تأتي العملية، كما أبرز شلغوم خلال إشرافه، أمس، بمعية وزير الاتصال حميد ڤرين، على وضع علامة الجودة على المنتوجين المحليين “دقلة نور” لمنطقة طولقة والتين المجفف لمنطقة بني معوش، في إطار ترقية وتثمين المنتجات الفلاحية، سيما المحلية المميزة للجودة “علامات الجودة”، حيث صادقت اللجنة الوطنية لعلامات الجودة المنضوية تحت وصاية وزارة الفلاحة، على الاعتراف بالمنتوجين.يسمح المؤشر الجغرافي الذي منح للمنتوجين المذكورين، في انتظار إعطاء الاعتراف إلى منتوج زيت الزيتون، قصد حمايتها كمنتوجات جزائرية حصرية. كما سيتم تصديرها تحت هذه التسمية، وفق دفتر شروط محدد. وقد اعتبر المناسبة بادرة خير، مشيرا إلى أنه تم وضع الإطار التنظيمي للعملية التي ستمس عددا آخر من المنتوجات الفلاحية ذات الجودة.ودعا الوزير خلال تصريح له في الندوة الصحفية التي أعقبت مراسم توسيم المنتوجين المذكورين، إلى ضرورة تكتل المنتجين وإنشاء تعاونيات فلاحية، “لأن المنتج لوحده يضعف”، وبالتالي يحتاج إلى حمايته من الناحية الإنتاجية، من خلال تجمع منتجين مثله، خاصة في المرحلة النهائية لبيع السلع، مؤكدا أن المنتوجات الفلاحية الجزائرية بلغت مرحلة التحسين والجودة، وصارت قابلة للتوسيم والتصدير.وقال شلغوم “اليوم نشهد مرحلة جديدة، تتميز بتواجد فائض كبير في الإنتاج في بعض المنتوجات الفلاحية، على غرار الطماطم والبطاطا، بالإضافة إلى بعض الخضروات”، مبرزا أن هناك 3 وجهات للمنتوج. أما السوق المحلية لابد توفير المنتوج للمواطن، بالإضافة إلى التحويل أو التصدير، مفيدا أن بعض المواد الفلاحية، منها زيت الزيتون، قد عرفت طريقها للتصدير، كالخضر والفواكه. لكنه لفت إلى أنه مهما كانت كمية الإنتاج “لا يمكن أن نصدر كما نريد، أو الكمية كاملة”.ولفت من خلال اقترابه من المنتجين العارضين في رواق الغرفة الوطنية للفلاحة، أكد على ضرورة تثمين المنتوجات الفلاحية الجزائرية، مشيرا إلى أن أحد منتجي زيت الزيتون يمتلك جائزة النخلة الذهبية التي تحصل عليها جدّه سنة 1939، وهو يستمر في نفس المهنة، بعدما تطور إنتاجها، مثل هذه الاستثمارات جديرة بالتثمين، كما ذكر شلغوم.وأفاد في هذا السياق، إلى أن تثمين المنتوجات المحلية، من خلال العلامات المميزة للجودة أو تسمية المنشأ، حتى تكون محمية ضد الاستعمال السيّئ ودليل اختيار المستهلك، تعد أدوات هامة لدعم ديناميكيات الفلاحة المحلية وتوفير فرص تجارية على مستوى السوق المحلية والتصدير، ويستجيب ذلك لواقع تحول الاقتصاد الوطني، حيث يعد قطاع الفلاحة أحد القطاعات المعول عليها في مرحلة التنويع الاقتصادي، لإيجاد مداخيل خارج المحروقات.وفي كلمة مقتضبة، أكد ڤرين على أهمية الإشهار والترويج للمنتوجات الفلاحية ذات الجودة، على غرار “دقلة نور” لمنطقة طولقة والتين المجفف لبني معوش، مقترحا أن تكون هناك هيئة اتصال ذات احترافية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)