دفاع عن زواج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالسيدة عائشة رضي الله عنها في الكتابات الغربية المعاصرة

دأب الغرب المسيحي منذ عقود سحيقة على تشويه صورة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، واتهامه بأقذع الأوصاف والنعوت، وقد أثمرت هذه الصور تراكمات ومخزونا من ثقافة الكراهية والحقد ضد نبي الإسلام ورسالته وشاعت مكونات هذه الصور وترسبت وتكلست في كثير من ميادين الثقافة والفكر والإعلام لدى الغربيين في الفترة المعاصرة، ولعل من أبرز هذه الصور التي لا تزال تكنه كثير من الدوائر الفكرية والإعلامية والثقافية الغربيى في الوقت المعاصر هو صورة زواج النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو في سن الخمسين بالسيدة عائشة رضي الله عنها وهي في سن التاسعة واتهامه بناء على ذلك بأنه مغتصب أطفال . من هنا نريد من خلال هذا المقال إبراز الصورة الصحيحة لشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وحقيقة زوجه بالسيدة عائشة رضي الله عنها، وأن نميط الغشاء عن المغالطات التي كانت ولا تزال تدسها أقلام كثير من المؤلفين الغربيين من خلال تحليل مضامين بعض خطاباتهم والرد عليها .