دفاع ألمانيا يؤرق لوف و الجميع يرى نقطة ضعف

بعد عدة مباريات ودية بات هناك شك بمستوى الدفاع للمانشافت وبدأت الخشية تتسلل لنفوس مشجعيه، وبات البعض يتوقع أن هذا الفريق قد لن يستمر بالصراع بسبب دفاعه الضعيف هذا الكلام يبدو صحيحاً في ظاهره لكن لديه خلل منطقي عند التعمق فيه، فمن يتذكر المنتخب الألماني في مونديال 2010 يعرف بأنه لم يكن يملك لاعبين أفضل من الأسماء الحالية في الدفاع وخط الوسط، ولكنه رغم ذلك قدم أداءً دفاعياً مذهلاً في المباريات المهمة ضد انجلترا والأرجنتين واسبانيا، فما الذي يحدث الآن وما الذي قد يحدث؟
المنتخب الألماني يصل للفداع بلاعبي فقط
ببساطة، المدرب الألماني يواخيم لوف لا يعقد الأمور في المباريات الودية ويبحث عن معالجة نقاط ضعف معينة في فريقه مما يجعله بنسبة واحداً من أفضل المدربين فيما يتعلق بالتفكير أثناء المباريات الودية، فتجده يندفع كثيراً في بعض المباريات ويدافع بلاعبين فقط فيتلقى الأهداف، تجده يحاول أن يطبق مصيدة التسلل بطريقة متقدمة بعض الشيء فيتلقى أهدافاً، لكن عند المباريات الحقيقية والصعبة بالذات فإن المنتخب الألماني يكون عاقلاً ويلعب بواقعية وتجد ما تدرب عليه وكلفه أهدافاً في الوديات نقطة قوة له في الرسميات، وهذا هو المنطق في زمن يواكيم لوف..
لوف يطبق مقولة سر الدفاع هو الهجوم
هذا المنطق هو أن المنتخب الألماني يملك أسماء قادرة على صناعة وتسجيل الأهداف من أنصاف الفرص والإيذاء في الهجمات المرتدة، لذلك وعند المباريات الخطيرة فإن السيناريو الواقعي يكون قائماً على تأمين المرمى ثم خطف الأهداف بفضل المهارات وتقنية لاعبيه وهذا تحت شعار سر الدفاع هو الهجوم ، وهذا ما حدث في 2010 وسيحدث من جديد على الأغلب في يورو 2012، ذلك المنطق الذي رأيناه أكثر من مرة قابل للتكرار مما يجعل تهويل الأزمة الدفاعية الحالية متسرعاً بعض الشيء ، فعصر يواكيم لوف مع المنتخب الألماني يقول إن الأسماء الموجودة الآن هي الأفضل على الإطلاق منذ 2008، وفريق دافع بشكل جيد في الماضي بأسماء أقل يستطيع أن يكون أفضل هذه البطولة مما يجعلني أقول "إن القلق غير مبرر".