الجزائر - A la une

دعوة إلى تحطيم "المربع الأكاديمي" !



دعوة إلى تحطيم
يُرافع الباحث "عبد الناصر خلاّف" لاتجاه مبتكر يكفل ما سماه "تحطيم المربع الأكاديمي"، ولا يستسيغ "خلاّف" ما يصفها "المستويات الفردانية" لمن ينشطون في الحقول المدرسية والجامعية وكذا المحافل الأكاديمية، إذ يتصور "خلاّف" إنّ الباحث أو الأكاديمي غالبا ما يضع نفسه في صورة "المتعالي"، ما يكرّس صورة كلاسيكية خاطئة ترتبط عادة بشكل اللباس والخطاب.في إفادات خصّ بها "الشروق أون لاين"، تصوّر "خلاّف" بعدم جدوى تخاطب الأكاديمي وفق علاقة عمودية (أعلى/أسفل)، ويرى إنّ إيصال المعرفة يصطدم بصعوبات حينها، وهو أمر لا يقصره على ما تشهده المنظومة الجامعية والملتقيات، بل يربطه أيضا بمشكلة القطاع التربوي، في هذا الشأن، يركّز محدثنا:"ليس هناك علاقة أفقية حميمية، وقلّة من المعلمين الذين يفتحون جسورا مع الآخر، مهما كان نمط هذا الآخر، وهذه الجسور يتم تشييدها عبر التواضع والابتسام".ويستهجن "خلاّف" التنميط السائد لدى كثير من الأكاديميين، حيث يعتقد هذا الفريق بثالوث: "التجهم"، "طريقة اللباس" و"الاعتقاد الخاطئ أنّ من يبتسم هو غير أكاديمي".ويلاحظ "خلاّف" إنّ مجال التحفظ كبير، وعليه يوقن:"نحن بحاجة إلى كسر هذا النمط، والأمر لا يقتصر على ما تشهده عموم المحافل، بل حتى خارج الملتقيات، تجد كثيرا من الأكاديميين لا يتحدثون مع الآخرين"، لذا فإنّ "خلاّف" الذي واظب – ولا يزال – على تنشيط عدة ملتقيات ومهرجانات، يشدّد على سعيه لتحطيم هذه الصورة المكرّسة، عبر إذكاء مبدأ المشاركة في حميمية تمكّن من الاقتراب من موجة الخصوصية، مثلما قال الراحل "محمود درويش".ويبدي "خلاّف" ارتياحا لكون الحراك أثمر نتائج نوعية، حيث اكتسب العديد من الأكاديميين والفاعلين "وجوها أخرى" على حد تعبيره، بما سيُسهم في تجسيد منحى مبتكر يعود معه الأكاديميون إلى الجامعة بشكل مختلف.ويبدي "خلاّف" قناعة إنّ المجالس الحميمية وما يُعرف ب"القعدات"، فعّالة في تحطيم المربع الأكاديمي، على منوال ما أنتجه الحفل التراثي البديع الذي أحيته "فرقة الفردة" الشهيرة في حاضرة المدية، في هذا الصدد، يقدّر "خلاّف" إنّ هكذا "جو نخبوي"، يمكّن من إقناع الأكاديميين بجدوى التنازل عما يصفها "السلطة المركزية"، ما سيعبّد الطريق أمام زوال ذاك التخوف والتحفظ من تحطّم الصورة التقليدية.وينتهي "خلاّف" إلى حتمية الانتقال، طالما أنّه حتى في الحفلات "يحضر الباحث ويغيب الإنسان"، وعليه، من الضروري أن "يتصرف الأكاديمي بإنسانية لا بطاقية" !. بين الابتسامة وما هو "مسطّح"!!!!تروي الأستاذة "أسماء":"شكاني أحد المساعدين التربويين لمدير المؤسسة، بحجة أنّي كثيرة التجمعات وأنّهم يجدون صعوبة في فض تلك التجمعات، ما لم أسكت وأدخل قسمي وأغلق باب القسم الذي أدرس فيه.وبعدما ذهبت للمدير، وأخبرني عن سبب استدعائي صرت أبتسم بينما المدير يتحدث وعندها تعجب قائلا: كيف تتعاملين مع التلاميذ ولا تحدث لك مشاكل، وأنت كثيرة الابتسام؟؟!!!، ثم واصل: ثم لم تبتسمين أصلا أفي كلامي شيء مضحك؟قلت: أبدا سيدي العفو منكم.. ولكن لا يستطيع السعيد منع نفسه من الابتسام.قال:والمعنى؟قلت: سعيدة بتواجدي معكم وكذلك، أنا أحب تلاميذي لذا أبتسم لهم دوما. قال (بالحرف): "تهلاي قوليلهم هذا الكلام وراح ياكلوك"قلت: قلت ذلك مرارا دوما أكرر: (يا جماعة أنا أحبكم) أحيانا يكون ذلك قبل بدء الحصة، وأحيانا في نهايتها.قال(مبتسما): وكيف يردّون؟قلت (مبتسمة): يبتسمون مثلما فعلت الآن أستاذي، ومنهم من يُحرج ولا يعرف كيف يردّويقولون جميعا في وقت واحد: ونحن أيضا نحبك أستاذة.عندها قام السيد المدير وقال: أستاذة... يرحم باباك روحي تخدمي وكان يبتسم ابتسامة عريضة.عرفت أنّ الابتسامة معدية فقط على أحدنا أن يحملها وستنتشر دون أن تنتبهمساؤكم ابتسام وفرح ... ودمتم للبشاشة عنوانا




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)