الجزائر

دعم الجزائر لحركات التحرّر في إفريقيا واجب مقدس



❊ لا نقاش لدى الرئيس في حق الشعبين الصحراوي والفلسطيني في الحرية والاستقلال❊ الملك المغربي الراحل لم يشارك في مؤتمر حضره الرئيس بومدين بسبب موقفه من القضية الصحراوية
أكد رئيس الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية، نور الدين جودي، أمس، أن دعم الرئيس الراحل هواري بومدين لحركات التحرر في إفريقيا وعلى رأسها حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير "واجب مقدس" و«مبدأ لا نقاش فيه"، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يسير على نفس الموقف ولا يسمح ب"أي نقاش حول حق الشعبين الصحراوي والفلسطيني في الحرية والاستقلال".
أوضح نور الدين جودي في مداخلته خلال "منتدى الذاكرة"، الذي سلط الضوء على "دعم الرئيس هواري بومدين لحركات التحرر بإفريقيا.. جبهة البوليزاريو نموذجا" أن "الرئيس الراحل كان يعتبر دعم الجزائر لحركات التحرر "واجبا مقدسا" وقضية مبدئية لا نقاش فيها ولا حوار حولها"، مشيرا إلى أن "الرئيس بومدين لم يكن ملتزما فقط بتحرير الجزائر، بل بتحرير كل إفريقيا أي كل الشعوب التي كانت تحت الاستعمار والتمييز العنصري، حيث جعل ذلك هدفا أساسيا وواجبا مقدسا".
وأبرز عميد الدبلوماسيين الجزائريين خلال اللقاء الذي نظمته جمعية "مشغل الشهيد" بمقر جريدة "المجاهد"، بمناسبة الذكرى 45 لوفاة الرئيس بومدين، دور الرئيس الراحل في بناء الدولة الجزائرية على مختلف الاصعدة والميادين، مقدما شهادات حية عن مواقف بومدين الداعمة للحركات التحررية، والتلاحم الكبير للجزائر مع حركات التحرر في إفريقيا، حيث كانت الجزائر حتى قبل حصولها على الاستقلال تدرّب المقاومين الأفارقة بداية من عام 1958.
وأبرز، في هذا الإطار، أن "الثورة الجزائرية كانت فريدة من نوعها، لأنها مبنية على مبادى مثل الحرية والعدالة وحقوق الشعوب". كما التزمت الجزائر بعد استقلالها وتأسيس منظمة الوحدة الافريقية (الاتحاد الافريقي حاليا)، بمساعدة حركات التحرر في العالم، ليس من باب المساعدة فقط، بل لأنه مبدأ منبثق عن ثورة الفاتح نوفمبر 1954.
في ذات السياق، أشار الدبلوماسي السابق إلى أن الملك المغربي الراحل، الحسن الثاني لم يشارك في أي مؤتمر يحضره الرئيس بومدين، ولم يحضر أي اجتماع للمنظمة الافريقية إلا بعد وفاة بومدين، وذلك بسبب موقفه من قضية الصحراء الغربية، والتي أكد الرئيس بومدين أنها قضية "مبدئية لا نقاش ولا حوار حولها".
الرئيس تبون ملتزم بالدفاع عن القضيتين الصحراوية والفلسطينية
وأشاد رئيس الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية بموقف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، "الذي يسير على نفس موقف الرئيس الراحل هواري بومدين في دعم قضايا التحرر في العالم، ولا يسمح بأي نقاش حول حق الشعب الصحراوي والفلسطيني في تقرير المصير".
من جهته، نوّه القائم بالأعمال في سفارة الجمهورية الصحراوية بالجزائر محمد الشيخ، بالمواقف الثابتة والمتميزة للجزائر، فيما يتعلق بالقضايا العادلة، "وهو ما سلم به العدو قبل الصديق". كما أشاد بالمواقف التاريخية الخالدة للرئيس الراحل هواري بومدين في دعم حركات التحرير، قائلا "كان قامة شامخة، والتي تبقى خالدة ومحفوظة ومتجذرة لدى الشعوب التواقة للحرية والاستقلال، لأنه كان يستميت في الدفاع عن الشعوب المضطهدة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا".
وأشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أن الرئيس بومدين "كانت له رؤية مستقبلية واستشرافية"، حيث أكد أن "المغرب والكيان الصهيوني هما الوحيدان اللذان لا يعترفان بوجود حدود بين الدول"، مشيرا إلى أن النظام المتصهين في المغرب لا يختلف عن الاحتلال الصهيوني وأن عقيدته مبنية على التآمر والابتزاز والخيانة".
بدوره، أكد المناضل من أجل حقوق الانسان، محرز العماري، أن هواري بومدين كان زعيما خدم البلاد داخليا ودوليا، وأنه جسد مقولة "الجزائر دولة لا تزول بزوال الرجال"، مؤكدا أن "دعم الجزائر لحركات التحرر في العالم نابع من مبادئ ثورة أول نوفمبر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)