عادت أيام قرطاج المسرحية من جديد إلى أحضان المسرح البلدي بالعاصمة التونسية خلال دورتها الرابعة والعشرين الممتدة الى غاية 10 ديسمبر الجاري.سجل حفل الافتتاح حضور قامات مسرحية من تونس ومن 27 دولة أخرى وسفراء عدد من الدول المعتمدين بتونس، كما تجمّع مئات المواطنين قبالة المسرح البلدي بتونس، حيث تابعوا عرضا أدائيا من إسبانيا .
تزين ركح المسرح البلدي بعناصر سينوغرافية موشحة بألوان العلم الفلسطيني، دعما للشعب الفلسطيني وصموده في وجه عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، ولذلك كانت المظاهر الاحتفالية غائبة عن حفل افتتاح هذه الدورة التي تقام تحت شعار "بالمسرح نحيا… بالفن نقاوم".
ففي كلمته الافتتاحية أكد مدير الدورة 24 لأيام قرطاج المسرحية على أن أيام قرطاج المسرحية نحتت على امتداد دوراتها السابقة ملحمة فنية تزخر بالمسرح في أرقى تجلياته وفي مختلف أبعاده وجمالياته، مضيفا أن هذه التظاهرة لطالما مثّلت موعدا إقليميا وعالميا بارزا لاستكشاف تجارب الفن الرابع وخاصة منها التجارب العربية الإفريقية التي تمثل جزءا لا يتجزأ من الهوية التونسية،
وأفاد أن دورة هذا العام تختلف في أجوائها عن الدورات السابقة إذ يمتزج الفخر ببلوغ مرتبة النضج والاكتمال بمشاعر الألم والغضب والقلق والانشغال حيال ما يجري في غزة .
من جانبه، قال مدير الديوان بوزارة الشؤون الثقافية "إن أيام قرطاج المسرحية تنتظم هذا العام في ظروف إنسانية صعبة، حيث يعاني الأشقاء الفلسطينيون مختلف صنوف الغطرسة والتنكيل، الأمر الذي جعلها تقام وسط غياب لجميع المظاهر الاحتفالية خلال افتتاح فعالياتها واختتامها..".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الحياة العربية
المصدر : www.elhayatalarabiya.com