لقاء مرتقب بين بوتفليقة ورئيس الوزراء الليبي بالجزائر الجزائر تعامل الليبيين بالمثل وتفرض رسميا التأشيرة
دعت عائشة القذافي المقيمة بالجزائر لظروف إنسانية، أتباع والدها معمر القذافي، بمناسبة أربعينية وفاته، للثأر له والانتفاضة ضد الحكومة الليبية الجديدة بقيادة الكيب، واصفة إياها بحكومة “مسرحية الناتو”.
في ثاني رسالة صوتية تبثها القناة السورية “الرأي” دعت عائشة القذافي أتباع والدها بليبيا إلى الثأر لمقتل والدها الذي وصفته بـ”الشهيد البطل”. وقالت عائشة في التسجيل الذي يتزامن مع أربعينية مقتل العقيد معمر القذافي من طرف قوات المجلس الانتقالي الليبي التي أطاحت بنظام حكمه “القذافي لم يرحل فهو موجود ولم يخذلكم ولم يترككم”. وطالبت المتحدثة بالثأر لـ”شهيد ليبيا” في إشارة إلى أبيها معمر. كما تهجمت على الحكومة الليبية الجديدة بقيادة الكيب والتي وصفتها بالمسرحية التي جاءت بها طائرات الناتو. وختمت عائشة رسالتها بالقول “أيها المجاهدون والمجاهدات لا تنسوا وصية والدكم الذي قال لكم استمروا في المقاومة حتى لو لم يصلكم صوتي”. جدير بالذكر أن عائشة القذافي تتواجد بالجزائر رفقة 6 من أفراد عائلتها وهم حرم معمر القذافي صفية وابناه محمد وحنبعل، منذ 31 أوت الماضي لدواع إنسانية، وكانت قد بثت رسالة أولى في نفس القناة الموالية لأبيها شهر سبتمبر الماضي، حيث دعت فيها الليبين إلى الوقوف في صف أبيها، وهي التصريحات التي أثارت حفيظة السلطات الجزائرية حيث وصفها آنذاك كل من الوزير الأول أحمد أويحيى ووزير الخارجية مراد مدلسي بـ”التصريحات غير المقبولة”. كما وعدت الجزائر بعدم تكرارها، فيما طالبت زوجية معمر القذافي في تسجيل آخر عشية وفاة زوجها معمر الأمم المتحدة بفتح تحقيق حول ظروف مقتله.
رشيد. ح
بعد أسابيع على محادثاته مع عبد الجليل في قطر
لقاء مرتقب بين بوتفليقة ورئيس الوزراء الليبي بالجزائر
أعلن مسؤول ليبي، أمس، أن عبد الرحيم الكيب رئيس الوزراء الجديد يرتقب أن يقوم قريبا بزيارة إلى الجزائر يلتقي خلالها بكبار المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وأوضح محمد علي عبد الله، نائب الأمين العام للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا وعضو المجلس الانتقالي الليبي، في تصريحات إعلامية نقلتها، أمس، وسائل إعلام ليبية، أن رئيس الوزراء الليبي، عبد الرحيم الكيب، من المقرر أن يقوم بزيارة إلى الجزائر يلتقي خلالها بالرئيس عبد العزيز بوتفليقه وبالوزير الأول أحمد أويحيى وكبار المسؤولين الجزائريين، تعقبها زيارة ثانية لوزير الخارجية الليبي عاشور بن خيال، في وقت أكد أن الحكومة الانتقالية الليبية تعد قوائم لأسماء المطلوبين المتواجدين بكل من الجزائر وتونس ودول إفريقية فروا إليها خلال الثورة على النظام السابق.
وتأتي الزيارة المرتقبة من هذا المستوى بعد مرور أسبوعين على لقاء جمع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مع رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، على هامش قمة الدوحة لمنتدى الدول المصدرة للغاز.
وأخذ اللقاء هامشا واسعا من التغطية الإعلامية ما دعا وزارة الخارجية لتقديم إيضاحات تدحض بعض التأويلات. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، في بيان نشره في موقعه على شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك“، إن لقاء بوتفليقة ومصطفى عبد الجليل الأول من نوعه منذ انهيار نظام العقيد معمر القذافي “لقاء طبيعي وليس بحاجة لأي وساطة” في إشارة إلى ما تناولته الصحف حول وجود وساطة قطرية.
ويذكر هنا أن الجزائر دخلت في اتصالات غير رسمية مع المجلس الانتقالي الليبي منذ مارس الماضي.
إيمان كيموش
امتد التصعيد إلى المقيمين بتحديد جدوى مكوثهم من عدمه
الجزائر تعامل الليبيين بالمثل وتفرض رسميا التأشيرة
شرعت السلطات الجزائرية في تطبيق قرار فرض التأشيرة على الليبيين الراغبين في دخول أراضيها، وأصدرت تعليمة تقضي بتحديد صفة أي ليبي على ترابها بتنظيم إقامتهم مجددا لمعرفة دواعي تواجدهم وجدوى مكوثهم من عدمها، بعدما تلقت مراسلة من القنصل الجزائري في ليبيا يؤكد خبر فرض التأشيرة على الجزائريين.
طبقت السلطات الجزائرية تحذيراتها، وفرضت التأشيرة على الليبيين بعدما تأكد رسميا خبر فرض المجلس الانتقالي الليبي لقراره بمنع دخول الجزائريين إلى ليبيا دون التأشيرة، واضطرت إلى معاملة الليبيين بالمثل بمجرد تلقيها المراسلة الرسمية التي بعث بها القنصل الجزائري بليبيا إلى وزارة الخارجية يشير فيها إلى أن التأشيرة أضحت مطلوبة، حيث تم شرع قادة المراكز الحدودية البرية والمطارات والموانئ وشركات الطيران العاملة نحو ليبيا في تجسيد التعليمة على أرض الواقع بمنع دخول جميع الأجانب إلا بعد التأكد من حصولهم على تأشيرات دخول إلى الأراضي الليبية، وتضمنت التعليمة إجبار الأجانب من الدول العربية والإفريقية إظهارها باستثناء تونس وتركيا.
وحسب مصادر “الفجر” فإن الأجهزة الأمنية سارعت ابتداء من يوم أمس إلى فرض إجراءات جديدة تمنع أي ليبي من دخول الجزائر دون تأشيرة، وحرصت على تعزيز تدابيرها الأمنية خاصة على الحدود والتي كانت إلى وقت قريب ملجأ الآلاف الذين فروا من الصراع الدائر بحثا عن الأمن، كما عملت السلطات على إعادة تنظيم إقامة الليبيين، وتحديد أسباب تواجدهم على أراضيها وجدوى مكوثهم أو إجبارهم على مغادرتها.
للإشارة فإن المكلف بالإعلام في وزارة الخارجية، عمار بلاني، أكد على هامش اللقاء الصحفي الذي عقده كل من وزير الخارجية مراد مدلسي ونظيره المصري محمد كامل عمرو، أن الأخبار التي تم تداولها حول فرض السلطات الليبية التأشيرة على الجزائريين “غير مؤكدة” مضيفًا أن الجزائر ستلجأ لمبدأ المعاملة بالمثل في حال ثبوت ذلك.
حسيبة بولجنت
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com