الجزائر

دعت لتحويل الانتخابات إلى محطة للرد على الأطماع الخارجية حمس تحذر من تداعيات ما يحدث في مالي ومن الدعوات الانفصالية



دعت حركة مجتمع السلم كل القوى السياسية وجميع أبناء الجزائر إلى حماية الوحدة الوطنية وتحويل الاستحقاق الانتخابي المقبل إلى محطة رئيسية، للوقوف صفا واحدا في وجه الأطماع الخارجية. وناشد بيان لحركة حمس، عقب التطورات التي تشهدها منطقة شمال مالي واختطاف الدبلوماسيين الجزائريين، ''سكان الجنوب الكبير إلى اليقظة والانتباه إلى ما يحاك ضد الجزائر ووحدتها الوطنية، للرد الجماعي على خصوم الجزائر التاريخيين والعازفين على أوتار الثـروات الباطنية بعنوان العرقيات والانقلابات، أو إقامة جمهوريات للانفصاليين واستدعاء التدخل الأجنبي''. وقال بيان حمس إن ''الوحدة الترابية وسلامتها خط أحمر، وأن وحدة الشعب الجزائري بجميع مكوناته ومقوماته مسألة حسمها الدين والتاريخ والنضال المشترك، وصهرتها ثورة أول نوفمبر 54 في أتون تضحيات الشهداء والعلم الواحد والنشيد الواحد، وكرستها مختلف الدساتير الوطنية. وأشار إلى أن ''نضالات أبناء الجزائر في تاريخ المقاومة الوطنية للمحتل واختلاط دمائهم الزكية قد شطبت كل ما له صلة بالجهويات والعرقيات والإثنيات، وصارت الجزائر واحدة موحّدة، من تبسة إلى تلمسان ومن تيزي وزو إلى تمنراست''. واعتبرت الحركة أن ''ما يحدث في جمهورية مالي، وعلى حدودها الشمالية، يهمنا بشكل مباشر بوصفها دولة جارة، وبسبب ما يربط البلدين من وشائج تنصهر في بوتقتها كثير من العناصر الجيوسياسية تتجاوز مسألة الحدود المشتركة إلى إستراتيجية الاستقرار المشترك، بوصف الجزائر الدولة الإقليمية الكبرى في المنطقة''. وشجبت حمس الاعتداء السافر على قنصليتنا في غاو واختطاف دبلوماسيينا. وأعلنت عن ''وضع نفسها تحت تصرف الدولة الجزائرية لحماية الوحدة الوطنية وتأمين حدودنا كلها، وضمان أمن وسلامة جميع مواطنينا وضبط التحرك على كامل الشريط الحدودي الجنوبي''. ودعت الجزائريين إلى الرد على التهديدات الخارجية ''بجعل موعد 10 ماي المقبل محطة تاريخية لتثبيت وحدتنا وحماية وطننا وضمان سلامة استقلالنا وتأمين حدودنا، والوقوف صفا واحدا في وجه الأطماع الخارجية التي باتت تتهدد ثـروات باطنية هائلة مازالت تنام تحت أرض الساحل''.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)