الجزائر

دعت الحكومة إلى التغيير السياسي والاقتصادي والتداول على السلطة سيغولان روايال تقحم أنفها وتحرض على الفوضى



أقحمت المرشحة الاشتراكية السابقة للرئاسيات الفرنسية في 2007، سيغولان روايال، نفسها في الشأن الداخلي الجزائري، بتحاملها المكشوف على الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي الداخلي، مقدمة تحاليل مغرضة عن الوضع العام في البلاد، على ضوء الاحتجاجات الأخيرة، وذهبت في تدخلها المشين إلى حد ممارسة وصاية مشبوهة من خلال دعوة رئيس الجمهورية  إلى تهيئة أجواء خلافته في سدة الحكم. وقالت مرشحة الحزب الاشتراكي للانتخابات التمهيدية للرئاسيات الفرنسية 2012، إن الجزائر تعاني “مشاكل متعلقة بالحريات العمومية” و”مشاكل حرية التعبير، وحرية إنشاء قوى سياسية أخرى، ومشكل النضج في الانتخابات”، وتساءلت بنية مغرضة عن سبب “معاناة الشعب الجزائري من الفقر والهشاشة، في حين تنعم الجزائر بكثير من الثروات”، موضحة لبعض وسائل الإعلام الفرنسية “أنه يتعين على الحكومة الجزائرية أن تقوم بنقلة اقتصادية وسياسية نوعية”، فمن الطبيعي، حسبها، أن يتمادى كل رئيس دولة في استغلال الحكم في غياب معارضة سياسية، وأضافت روايال، أنه من الأفضل على الجزائر ضمان حكم انتقالي ديمقراطي وسلمي، كما أنه يجب على الرئيس أن ينظم لخلافته، وهو الأمر المطلوب من الجزائر.وتتعارض تصريحات المنافسة السابقة للرئيس نيكولا ساركوزي في رئاسيات 2007مع موقفها من تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية، ميشال أليو ماي، حول الاحتجاجات في الجزائر، كونها كانت من أشد منتقديها، فوصفت كلام أليو ماري “بالمشينة”، ومع ذلك فقد أقحمت نفسها في قضية تخص الجزائر، وكانت أكثر تطاولا، حين أطلقت أحكاما على الوضع السياسي الداخلي، وقدمت “النصح” للحكومة والرئيس بوتفليقة.ويعتقد أن خرجة المرشحة المحتملة للرئاسيات الفرنسية المقبلة، لها علاقة مباشرة بتحضيرها لهذا الموعد، في حالة تمثيلها للحزب الاشتراكي، خاصة وأن القياديين البارزين فيه، وهما  مارتين أبري ودومينيك ستروس، لم يعلنا ترشحهما بعد، فهي بمثل هذه التصريحات تكون قد بدأت حملة انتخابية مبكرة، لاستقطاب الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، في محاولة منها لاستغلال الجالية، التي تكون قد أخطأت إن اعتبرتها سهلة المنال، وتناست أنها جزائرية حتى النخاع.كريمة. ب


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)