الجزائر

دعا إلى إنشاء شرطة للبحار لمراقبة التجاوزات، حسين بلوط لـ"الفجر": "السواحل الوطنية مريضة والتلوث قتل 11 نوعا من الأسماك"



دعا إلى إنشاء شرطة للبحار لمراقبة التجاوزات، حسين بلوط لـ
"نهب الرمال قضى على 35 كيلومتر من الشواطئ الجزائرية"   ناشد رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، حسين بلوط، رئيس الجمهورية التدخل لوقف ما أسماه بالتدهور المتواصل  لقطاع الصيد البحري، وخاصة التلوث الذي تعرفه السواحل  الوطنية، والصيد بالمتفجرات وعدم احترام  الراحة البيولوجية للأسماك، والصيد بواسطة شباك محرمة دوليا ونهب المرجان، ونهب الرمال من شواطئ المدن الساحلية. قال بلوط، في تصريح لـ"الفجر"، إن عمليات النهب المتواصلة منذ عدة سنوات، أفقدت الشواطئ الوطنية ما مجموعه 35 كيلومترا، في حين أن الثروة السمكية مهددة بالزوال على الأمد المتوسط والبعيد إذا لم تتخذ تدابير وإجراءات عملية وفق  القوانين التي أعدتها الدولة في مجال الصيد البحري والبحار. وأوضح بلوط في هذا الخصوص أن الفرد الجزائري يستنشق 15 ألف لتر من الهواء، 65 في المائة منها ملوثة، وأن قطعة سجائر واحدة تلوث تسعة لترات من ماء البحر وتبقى تسع سنوات داخل البحر على حالتها كما هي، وأن لترا واحدا من الزيت الفاسد يلوث مساحة مائية في البحر بحجم كرة القدم، كما أن سكب  لتر واحد في البحر من سائل الفيول الفاسد يلوث 12 كيلومترا مربعا من الماء، كما أن قطعة زئبق صغيرة الحجم تبقى داخل البحر مدة 500 سنة. وحدد رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري أماكن التلوث في الجزائر، وهي عنابة وسكيكدة وبجاية وعين تيموشنت ووهران ومستغانم وتيبازة وبومرداس، مشيرا إلى أن السواحل الوطنية مريضة في الوقت الحاضر، وأن التلوث قضى على 11 نوعا من الأسماك بشكل كلي، ويهدد بالقضاء على ما تبقى من الأسماك التي تشكل مادة غذائية حيوية ورئيسية، خصوصا  السردين، وشدد على أن بقاء الوضع كما هو عليه، والتصدي للتلوث البحري من شأنه أن يزيد في تفاقم الوضع وزيادة نسبة التلوث الكبير والذي قد لا يمكن التحكم في نتائجه إذا ما بلغ درجة قصوى، وبعد تأكيده على ضرورة إنشاء شرطة للبحار، لمراقبة تجاوزات المتعاملين مع البحر الذي تسببه الوحدات الإنتاجية الصناعية القائمة بجوار السواحل وخصوصا المناطق الصناعية البيتروكيماوية، التي تلقي في البحر على الدوام مواد كيميائية ملوثة تضر بالثروة  السمكية وتحدث يوميا كوارث بحرية إيكولوجية، مؤكدا أن اللجنة الوطنية للصيد البحري عندما تتطرق لمشاكل الصيد البحري اتضح أنها تمس مصالح شخصية ولكنها مصممة على الاستمرار في كشف الأضرار التي تلحق بالثروة السمكية وبالصيد  البحري مهما كان نوعها أو الجهة التي تصدرها ومهما كانت درجة هذه الجهات. محمد غناي  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)