دعاء الفرج و الرزق هو من الأدعية التي ذكرت عن الرسول صلى الله عليه و سلم و ، فالدعاء يعد بمثابة طريق سريع لتفريج و إزالة الهموم و طلب الرزق من الله جل و علا .
دعاء الفرج و الرزق :
قال الرسول ” ما أصاب عبداً همّ ولا حزن , فقال، اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فّي حكمك، عدل فّي قضاؤك
أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، و نور صدري، و جلاء حزني، و ذهاب همي، إلا أذهب الله همه و حزنه، و أبدله مكانه فرجاً
وقال صلى الله عليه و سلم، “حسبي الله و نعم الوكيل” ، أمان كل خائف
و يقول النبي صلى الله عليه و سلم ، لقد كان دعاء أخي يونس عجباً أوله تهليل ،
و أوسطه تسبيح ، و آخره إقرار بالذنب ” لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ” ،
ما دعا به مهموم ولا مكروب ولا مديون في يوم ثلاث مرات الإ استجيب له .
اللهم ياسامع كل شكوى ، و ياشاهد كل نجوى ، و ياعالم كل خفية ،
و ياكاشف كل كرب و بلية ، و يامنجي نوح و ابراهيم و موسى و عيسى
و محمد عليهم السلام ، أدعوك يا إلهي دعاء من اشتدت به فاقته و ضعفت قوته و قلت حيلته ،
دعاء الغريق الملهوف المكروب المشغوف الذي لايجد كشف مانزل به إلا منك .
يقول الله تعالى في كتابه العزيز ” قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَ أَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ” ،
فطلب العون من الله عز وجل هو القادر على تفريج الهموم ،
كما حث الرسول على الدعاء لله عند الإصابة بالهموم فقال ” ألا أخبركم بشيء إذا نزل
بأحدكم كرب أو بلاء من أمر الدنيا دعا بها فيفرج عنه ، دعاء ذى النون ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
إن الصبر من أهم العيادات التي تساعد الإنسان على تخفيف الهموم و ثقة من العبد بأن الله سوف يساعده و يخرجه من كربه و همه الذي هو فيه في أقرب وقت و كما يقال أن الصبر مفتاح الفرج ، و هموم الإنسان درجات و هي من عوامل تخفيف من سيئات المؤمن فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ” ما يصيب المسلم من نَصَب، ولا وَصَب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ” .
الصدقة : لها تأثير عجيب في دفع أنواع البلاء و لو كانت الصدقة من فاجرٍ أو ظالمٍ فقد ورد في وصية يحيى عليه السلام لبني إسرائيل: ” و آمركم بالصدقة ، فإن مثل ذلك رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه ،
و قدموه ليضربوا عنقه فقال : أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير ، ففدى نفسه منهم ” صحيح الجامع
إن العبد إنما يصل حقيقة البر بالصدقة كما جاء في قوله تعالى :” لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ “[آل عمران:92
و المنفق يدعو له الملك كل يوم بخلاف الممسك و في ذلك يقول :
” ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً ،
و يقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً { [في الصحيحين].
و صاحب الصدقة يبارك له في ماله كما أخبر النبي عن ذلك بقوله :
” ما نقصت صدقة من مال { [في صحيح مسلم]
ولا يبقى لصاحب المال من ماله إلا ما تصدق به كما في قوله تعالى:
” وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ» [البقرة:272. ولما سأل النبي عائشة رضي الله عنها
عن الشاة التي ذبحوها ما بقى منها: قالت: ما بقى منها إلا كتفها. قال: ” بقي كلها غير كتفها ” [في صحيح مسلم] .
تاريخ الإضافة : 07/07/2019
مضاف من طرف : saber19