إن التخطيط العلمي يعتبر في عالمنا المعاصر عنصر أساسي من عناصر الإدارة والتنظيم لأية مؤسسة أو مشروع، حيث يمكن من خلاله التنبؤ بما ستكون عليه أية حالة مستقبلا وفي قياسات متصاعدة نحو تحقيق الأهداف المطلوبة في إطار نظرة متفائلة للوصول إلى حالة التطور، والتقدم يعتمد هذا بالضرورة على المعلومات.
وتعرف المعلومات بأنها "عبارة عن حقائق ومفاهيم الغاية منها تعريف الإنسان وتنمية قدرته لغرض إنجاز عمل أو اتخاذ قرار معين، كما أنها تتعلق عادة بالأفراد والأماكن والأشياء أو بتفاعل عنصرين أو أكثر منها".
من هذا التعريف يتضح أن المعلومات قد تعتبر إحدى الموارد الأساسية لدفع عجلة التنمية بشكل عام، فإن التقدم العلمي والتقني للدول له علاقة بمدى التطور الذي تحققه تلك الدول في مجال المعلومات، كما أن عملية التغيير التي هي أساس التنمية ترتبط ارتباطا مباشرا وعضويا بحجم ومستوى المعرفة حول ما هو كائن وحجمها ومستواها ومعرفة كيفية الحصول أو اختيار المدخلات اللازمة لتحقيق التغير المطلوب، وكل هذا يرتبط بشكل أو بآخر بالقدرة على انتقاء المدلولات اللازمة وكيفية الحصول عليها. إن العالم بأسره لا يعاني في الوقت الحاضر وسوف لن يعاني في المستقبل من أي نقص في المعلومات التي لا يمكن استخدامها إلا إذا كانت متاحة وهي لا يمكن أن تكون متاحة إلا إذا توفر الأسلوب العلمي القادر على توفير تلك المعلومات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/05/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عبد الحكيم الطائي
المصدر : مجلة العلوم و التكنولوجية للنشاطات البدنية و الرياضية Volume 1, Numéro 1, Pages 28-35