دراسة تحليلية لواقع الهجرة الجزائرية إلى دول الاتحاد الأوروبي

شكلت مسالة خلق فرص العمل رهانا صعبا بالنسبة لدول المغرب العربي بصفة عامة والجزائر بصفة خاصة. فالمنطقة تشهد زيادة في معدلات النمو السكاني, مما فرض ضغوطا هائلة على أسواق العمل .ويتزايد عجزها على خلق عدد الوظائف اللازمة,لاستيعاب شرائح الشباب المتزايدة العدد.ونتيجة لذلك زادت معدلات البطالة بصورة ملموسة,وهذا أدى إلى زيادة معدلات الهجرة حيث بلغ عدد المواطنين الجزائريين المقيمين بالخارج" 1886021 في عام 2011 " وهذا راجع بالأساس إلى تنوع عوامل الجذب والدفع ,فأصبحت الهجرة آلية مهمة للامان, من حيث الحد من الضغوط على الأسواق المحلية,و وزيادة أفاق الدخل للأسر المعيشية عن طريق تحويلات العمال المغتربين. هذه الحركة خلقت فوائض اقتصاديه,و في الوقت نفسه, تخلق تحديات اجتماعيه وثقافيه وسياسيه, و التي يمكن أن تخلق معارضه قويه, تطغى على أي نقاش سياسي عقلاني في بلدان المنشأ والمقصد.ونتيجة لذلك تزايدت أهميتها في المجالات الاقتصادية والسياسية و الاجتماعية.