دراسة آفاق التعاون الاقتصادي والتقني بين البلدين

ترأّس الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية نور الدين عيادي أول أمس بمقر الوزارة، جلسة عمل مناصفة مع رئيس الهيئة الصينية للتنمية والتعاون الدولي وانغ شياوتاو، تركزت على تقييم مشاريع التعاون الثنائي التي تم تحقيقها في الجزائر، وتبادل وجهات النظر حول المشاريع التي تتواجد في طور الإنجاز، ودراسة آفاق تعزيز التعاون الاقتصادي والتقني بين البلدين".شارك في هذه الجلسة إطارات سامية للهيئة الصينية ولوزارة التجارة الصينية، فضلا عن ممثلين لوزارتي الثقافة والفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حيث خُصصت لتسليط الضوء على فرص التبادل العديدة والتعاون والشراكة المتوقعة بين الجزائر والصين، لا سيما من خلال مشاريع استثمار مشتركة. وشدد الطرفان على "ضرورة تعزيز التعاون في إطار ندوة التعاون الصيني - الإفريقي، وندوة التعاون الصيني -العربي وكذا المبادرة الصينية "الحزام والطريق".
للإشارة، شرع رئيس الهيئة الصينية للتنمية والتعاون الدولي أول أمس، في زيارته إلى الجزائر. وتُعتبر الأولى من نوعها في إطار تقلد مهامه الجديدة كرئيس لهذه الهيئة التي استُحدثت في أفريل 2018، قصد ترقية وتنسيق التعاون الاقتصادي والتقني لجمهورية الصين الشعبية في الخارج، حسبما أفاد بذلك بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تحتفل الجزائر والصين بالذكرى 60 لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية ومن أجل "التعبير عن العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين، التي ما فتئت تزيد صلابة في كل الميادين، لاسيما بعد القرار الذي اتُّخذ يوم 24 فيفري 2014 من طرف رئيسي الدولتين السيد عبد العزيز بوتفليقة والسيد شي جينبينغ من أجل رفع علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين نحو شراكة استراتيجية شاملة"، يضيف المصدر. كما جاءت عقب توقيع وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، على مذكرة تفاهم حول التعاون في إطار مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن 21"، مرسّمة بهذا انضمام الجزائر إلى هذه المبادرة بمناسبة مشاركة السيد مساهل، إلى جانب الوزير الأول أحمد أويحيى ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، في الندوة 3 للتعاون الصيني - الإفريقي التي انعقدت في بكين (الصين) يومي 3 و4 سبتمبر 2018.